القاهرة:حسام عباس نجحت الفنانة غادة عادل في السنوات الأخيرة، في تقديم أعمال مميزة تترك بصماتها لدى المشاهدين، وتراهن بين الحين، والآخر، على مغامرة تقدمها في صورة لا يتوقعها فيها المشاهد. وأطلت عبر شاشة رمضان الماضي من خلال مسلسل «ليالينا 80»، مع النجمين خالد الصاوي، وإياد نصار، وهي تعتبر العمل مع أمثالهما بمثابة تحدٍ لابد أن تكون بحجمه. وسعيدة بأنها كسبت الرهان بنجاح العمل الذي نال نجاحاً مميزاً وسط منافسات درامية، ولديها دائماً ما تتحدث عنه في السينما، والحياة، كما في هذا اللقاء معها. ما الذي دفعك للمشاركة في «ليالينا 80» وتقديم شخصية «مريم»؟- ربما لأني وصلت لدرجة من النضج الفني، تؤهلني كممثلة للمغامرة بأدوار غير نمطية تراهن على الموهبة، وبذل الجهد، والتمثيل المختلف، ولا يمكن أن أجد أمامي عملاً مختلفاً مثل «ليالينا 80» وأرفضه، وشخصية «مريم» تركيبة جديدة، وكانت أقرب إلي كممثلة، وأنا أميل لتلك الأدوار الصعبة التي تتطلب جهداً وتمثيلاً، وتتخطى مسألة الشكل. والمسلسل فكرته جديدة، وناقش فترة زمنية محددة هي ثمانينات القرن العشرين، وقد مرت فيها مصر بظروف سياسية واجتماعية خاصة جداً، وصعبة، وقد تغيرت فيها مفاهيم كثيرة، وهناك جيل جديد لم يعاصر تلك الفترة، وقد تعرض لها الكاتب أحمد عبدالفتاح بحرفية عالية، وقدمها المخرج أحمد صالح بمصداقية. وبكل تأكيد، العمل مع الكبار والموهوبين مفيد، ومطمئن، وقد سبق أن عملت مع إياد نصار تجربة درامية مهمة هي مسلسل «سر علني»، كما أحببت العمل مع العملاق خالد الصاوي، وصابرين، والعمل مع هؤلاء ممتع، وصعب، ومفيد في الوقت نفسه.هل وصلك صدى نجاح المسلسل وقت عرضه في رمضان؟- بالفعل صدى المسلسل كان رائعاً، وهو العمل الوحيد الذي دار عن فترة معاصرة قريبة، ثمانينات القرن الماضي، لم تكن فيها رفاهيات الحياة الحالية، وتطلب جهداً كبيراً ودقة في التفاصيل، كما تطلب جهداً في الأداء، وقدر الجمهور والنقاد ذلك، وصوّرنا العمل في ظروف صعبة، ولكن النجاح خاصة في رمضان، له مذاق خاص دائماً، وأنا سعيدة بالتجربة.هل تتحمسين لتقديم أجزاء أخرى من المسلسل نفسه؟- دراما العمل تتحمل ذلك لمناقشة مراحل وفترات زمنية تالية، وهناك كلام بالفعل عن تقديم جزء ثان، وثالث، أيضاً من المسلسل، والذي سيحكم مشاركتي فيه أن أجد الكتابة على المستوى نفس، وأتمنى أن تكون أفضل، لأن المضمون هو الأهم عندي، وسوف أكون سعيدة لتكرار التجربة مع فريق رائع وشركة إنتاج لم تقصر أبداً في تقديم عمل محترم في وقت صعب، عانينا جميعا فيه بسبب أزمة «كورونا». فريق العمل ما رأيك في فكرة البطولة الفردية ؟- أهتم أولاً بقيمة ما أقدمه، والموضوع، وفكرة العمل، وعندما أكون مع فريق مميز يراهن على النجاح أكون مطمئنة، وأعمل بحماس، وقوة للتميز، ودائماً أراهن على النجاح وتقديم أعمال تحقق صدى، خاصة عندما يكون هناك زحام للأعمال الدرامية لكبار النجوم في شهر مثل رمضان، فيكون تفضيلي لأعمال البطولة الجماعية، التي تكون فيها عناصر التميز ومضمونة الجودة والتميز أكثر على كل المستويات، وبكل صراحة، أهتم بحب الجمهور الذي يمنحني طاقة الاستمرار والإصرار على النجاح.قبل رمضان عرض لك مسلسل «مملكة إبليس».. ما تقييمك للتجربة ونتيجتها؟- تحمست لهذا المسلسل، لأنه كان التجربة الثانية مع المؤلف محمد أمين راضي، بعد تجربة مسلسل «العهد»، وأنا أحب أفكاره وموضوعاته، لأنه مختلف، وجريء، ومبدع، ومسلسل «مملكة إبليس»، حقق نجاحاً قوياً رغم عرضه على قناة مشفرة ومنصة إلكترونية، وأسعدني هذا لأني دخلت رمضان بنجاح قوي بعمل قبله، وقدمت خلاله شخصية جديدة ومختلفة، ومع فريق عمل رائع، ومخرج متميز. أفلام سينمائية * ما أخبار فيلمك الجديد «هيكل نظمي» مع رامز جلال؟- هو فيلم كوميدي خفيف، من تأليف لؤي السيد، ويخرجه محمود كريم، ومعنا خالد الصاوي، وبيومي فؤاد، وتوقف تصويره بسبب ظروف «كورونا»، وأنتظر عودة التصوير لإكمال الفيلم في الوقت المناسب.* إلى أين وصل فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»؟- أحب هذا الفيلم جداً، لأنه مع كريم عبد العزيز الذي قدمت معه أيضاً فيلم «العالم السري للرجال»، مؤخراً، وفيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»، انتهى تصويره، وجاهز وفي انتظار إعادة فتح دور العرض، وهو بطولة جماعية مع نيللي كريم، ودينا الشربيني، وماجد الكدواني، وعدد كبير من الأسماء المميزة، وأتمنى أن تنتهي أزمة «كورونا» ليعرض في أقرب فرصة، وهو من الأعمال الخفيفة والقريبة من قلبي.هل نتيجة تجربتك في الجزء الأول من فيلم «كازابلانكا» تحمسك للمشاركة في جزء جديد؟- فيلم «كازابلانكا»، من التجارب المميزة مع أمير كرارة، وعمرو عبد الجليل، وإياد نصار، وغيرهم من الأسماء المهمة، وحقق إيرادات كبيرة، ونال احترام الجمهور والنقاد، وقدمت خلاله شخصية جديدة، واستفدت فيه من العمل مع بيتر ميمي، وكل فريقه، وسوف أكون سعيدة بتقديم جزء ثانٍ من الفيلم بكل تأكيد، لأن النجاح يأتي بنجاح.
مشاركة :