كشفت دراسة عن رياضة السيارات والدراجات النارية، أجريت مؤخراً في الإمارات، عن الحاجة إلى أفكار جديدة، من أجل حفاظ الرياضة على مستقبلها، من خلال استخدام أحداثها الكبرى بشكل أكثر فعالية، وتطوير نماذج يحتذى بها لاستقطاب مواهب جديدة، قدم الدراسة البروفيسور ديفيد حسن، العميد المشارك في جامعة ألستر بالمملكة المتحدة، وأحد أبرز الخبراء في إدارة الرياضة في العالم، والذي عمل مع فريق بحثي في الإمارات، لتقديم هذه الدراسة والخروج بتوصيات. وأكد محمد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، أنه يجب تقديم نموذج فريد لتنمية المواهب في مجال رياضة السيارات، والتي تحتاج إلى دعم من الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، والاتحاد الدولي للدراجات النارية (فيم)، ويجب على هذه الإدارات أن تلعب دوراً ريادياً في توفير مسارات مستدامة ومدروسة بدقة للمنافسين الموهوبين، وإعطائهم الفرصة للمشاركة والتميز وصقل مواهبهم، بغض النظر عن مرجعيتهم أو مقدرتهم على تحمل تكاليف هذه الرياضة وظروفهم الشخصية، وتمكين أكثر الموهوبين لتحقيق النجاح. وأضاف: «نحتاج إلى الأفكار الجديدة في الوضع الراهن أكثر من أي وقت مضى، يجب علينا المضي قدماً، وإعادة إطلاق رياضة السيارات والدراجات النارية بأفكار جديدة لاستقطاب السائقين والمشجعين الجدد، وتلبية احتياجاتهم المهنية الخاصة بهذا المجال، مع ضرورة إنشاء قاعدة بيانات، لتطوير نموذج رياضي مفصل، وتحديد المواهب في رياضة السيارات والدراجات النارية». وشدد على أهمية إطلاق برامج لتنمية المواهب، وتحديدها من قبل السلطات الرياضية في جميع أنحاء العالم، بالتعاون مع الجهات المختصة وذات العلاقة في البلاد، مثل شركة أبوظبي لرياضة السيارات - حلبة مرسى ياس ودبي أوتودروم، الذين ساهموا في إعداد البحث. وتؤكد الدراسة، أن الفعاليات مثل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا -1، يجب أن تكون محفزاً لتطوير رياضة السيارات والدراجات النارية في البلدان المضيفة، ويحتاج السائقون الشباب إلى مسارات ونماذج يحتذون بها، ومن الضروري إعادة ترتيب الأولويات للمتسابقين، وحماية استدامة اللعبة على المدى البعيد. كان محمد بن سليم، قد أطلق أول لعبة إلكترونية رسمية لرياضة السيارات في الدولة لاستقطاب جيل جديد من المنافسين، ومشاركة المعرفة التي اكتسبتها الدراسة مع كبار مسؤولي الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، والاتحاد الدولي للدراجات النارية (فيم)، ومع مجتمع رياضة السيارات.
مشاركة :