يعقد وفد الحكومة السودانية في مفاوضات السلام جلسة حوار اليوم عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» مع الوفد المفاوض للحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، بدعوة من الوساطة في جنوب السودان. وذكر محمد حسن التعايشي، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض، أن أجندة الحوار ستشمل وقف العدائيات والقضايا الإنسانية ومواصلة الحوار حول إعلان المبادئ. وأكدت الحكومة السودانية جاهزيتها وحرصها على مواصلة الحوار وكسر جمود التفاوض مع حركة الحلو، سعياً للوصول إلى سلام عادل وشامل يعالج قضايا الحرب والسلام في السودان. يأتي ذلك في وقت استقبل فيه رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك أمس عدداً من ممثلي لجان المقاومة السودانية الذين سلموه مذكرة حول قضايا السلام والحكم المحلي. وبحث اللقاء القضايا الاقتصادية الملحة والغلاء والتضخم وندرة السلع الاستهلاكية، إضافة إلى أزمة جائحة كورونا، وتفاقم هذه الأزمات في الولايات. وأشاد رئيس الوزراء السوداني بدور لجان المقاومة، وأشار إلى الجهود الدؤوبة التي شهدتها الفترة الماضية لتحقيق السلام، وأكد أن انتصار الثورة السودانية جاء نتيجة جهد كبير، وهو ما تحتاج الحكومة استمراره والمحافظة عليه. وطالب حمدوك لجان المقاومة بالتصدي للثورة المضادة ومخططاتها الهادفة لزرع الإحباط بعد تحقيق إنجازات، قائلاً: «إن عملية إسقاط النظام البائد بكل عنفه واستبداده هي في حد ذاتها عملية كبيرة وحدث كبير ومهم». وأكد حمدوك عدم وجود خطوط حمراء في عملية السلام، وضرورة أن توضع كل المشكلات على طاولة الحوار، وعبر عن سعادته بمقترحات لجان المقاومة، خاصة مقترح قيام مجالس محلية، وقال حمدوك: «إن الحكومة الانتقالية هي حكومة الشعب، وجاءت نتيجة لثورة عظيمة». من جانبهم، أكد ممثلو لجان المقاومة ضرورة وضع خطط إسعافية لكل الوزارات، وإعمال مبدأ الشفافية في المشروعات المطروحة، وإيجاد قنوات للتواصل المباشر بين حكومة الثورة ولجان المقاومة، وأوضحوا أن هناك محاولات لخلق الفتن من عناصر النظام البائد، ما يؤثر على السلم الاجتماعي، ويستلزم الملاحقة القانونية لتلك العناصر. وجاء اللقاء قبل اجتماع مقرر بين رئيس الوزراء وقوى الحرية والتغيير، أكدت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» أنه سيخرج بقرارات لحماية وتقوية الفترة الانتقالية، كما أعقبه اجتماع بين قوى الحرية والتغيير، أكد ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر موسع يوحد قوى الثورة، ويرأب الصدع داخل تجمع المهنيين.
مشاركة :