قرقاش: تنفيذ اتفاق الرياض يبعد الانقسام والحرب

  • 6/23/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّن معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث الجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة لتسوية الخلافات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وفقاً لاتفاق الرياض، باعتبار أنّ الالتزام بتطبيق ما نصّ عليه مدخلٌ أساسي لمرحلة العمل السياسي التي يؤمل أن تقود إلى الحل السياسي الشامل. وبحث معاليه مع المبعوث الدولي، خلال اتصال هاتفي أمس، الجهود الأممية لتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن، والتطورات على الساحة اليمنية وجهود العملية السياسية في ظل تداعيات مقلقة وحساسة والجهود المبذولة لمواجهة واحتواء جائحة فيروس كورونا وتداعياته على الأشقاء اليمنيين وما يمكن عمله لدعم القطاع الصحي في اليمن، وشدد معاليه على ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل سريعاً إلى حل سياسي، باعتباره متطلباً أساسياً لتحقيق السلام في اليمن. وكان معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية قد رحب باستجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي لوقف إطلاق النار الشامل، وأكد معاليه في تغريدة على تويتر «أن تنفيذ اتفاق الرياض يبعد شبح الانقسام والحرب ويعيد الأمل في السلام الذي ننشده جميعاً». وقدم معاليه الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودها الحثيثة للتوصل إلى الاستقرار في اليمن الشقيق. بدوره، قال سفير السعودية لدى اليمن محمد الجابر على «تويتر»: «استجابت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلب وقف إطلاق نار شامل في أبين وإيقاف التصعيد في كل المحافظات بكافة أشكاله، وبدء لجان الطرفين في الاجتماع بالمملكة للتنفيذ العاجل لاتفاق الرياض». وكانت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلنت أمس، استجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي لطلب وقف إطلاق النار الشامل، وعقد اجتماع بالمملكة للتنفيذ العاجل لاتفاق الرياض. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أنه وفي ضوء التطورات الأخيرة في جزيرة «سقطرى» ومحافظة «أبين»، فقد رحب التحالف باستجابة كل من الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلبه بوقف إطلاق النار الشامل، ووقف التصعيد، وعقد اجتماع بالمملكة، للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذه وبشكل عاجل. وأضاف أن التحالف يأسف للتطورات الأخيرة في عدد من المحافظات الجنوبية باليمن، ويدعو الأطراف كافة لإعلاء المصلحة الوطنية لليمن ومصالح شعبه وأمنه واستقراره، ووقف إراقة الدماء الطاهرة، وذلك من خلال الالتزام باتفاق الرياض، وبإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في جزيرة «سقطرى»، ووقف إطلاق النار في «أبين»، وتجنب التصعيد في كل المحافظات اليمنية، بما في ذلك التصعيد الإعلامي. وبين العقيد المالكي أن التحالف يرفض أي ممارسات تضر بالأمن والاستقرار وتخالف اتفاق الرياض في أي من المناطق المحررة، مؤكداً أن التحالف يقف دائماً إلى جانب اليمن وشعبه الشقيق، ومستمر في جهوده لتوحيد صفوف الشعب اليمني، ورأب الصدع بين مكوناته، ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه. وأوضح المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم بنشر مراقبين على الأرض في «أبين» لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات، كما أن التحالف يدعو كافة المكونات والقوى السياسية والاجتماعية والإعلامية اليمنية لدعم استجابة الأطراف للاجتماع بالرياض، والعمل بشكل جاد لتنفيذ اتفاق الرياض لما فيه من مصلحة كبيرة لليمن واستعادة الدولة ومؤسساتها لتوفير الأمن، ولتقديم الخدمات للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه.

مشاركة :