واصلت القوات العراقية تفتيش المناطق الواقعة على الحدود الفاصلة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، في مرحلة ثالثة من عملية عسكرية كانت قد بدأت في الثاني من يونيو الجاري. وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان اليوم "انطلقت فجر اليوم عملية أبطال العراق/المرحلة الثالثة، لتطهير وتفتيش مناطق في محافظة صلاح الدين والحدود الفاصلة مع قيادات عمليات (ديالى، سامراء، كركوك) من ثلاثة محاور". وشاركت في العملية قطعات من وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي، بدعم من طيران قيادة القوة الجوية وطيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي، بحسب البيان. وتستهدف العمليات تفتيش مساحة 4853 كيلومترا مربعا لملاحقة العناصر الإرهابية والمطلوبين والبحث عن أوكار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ورفع المخلفات الحربية لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق. وعثرت القوات خلال العملية على سبعة أوكار و29 عبوة ناسفة وستة صواريخ ومخبأ للأعتدة وعبوتين "C4" شديدة الانفجار، وأربعة أنفاق وثلاثة مصانع للعبوات. واستولت القوات على عجلة وخمس بنادق. فيما دمرت قوات الحشد الشعبي ثلاثة أوكار وعبوتين ناسفتين، وعثرت على سبع عبوات أخرى ومخبأ للاعتدة. وأشار البيان مقتل عنصر بالحشد الشعبي وجرح عشرة من عناصر القوات العراقية. وقال العقيد أحمد الجبوري من قيادة عمليات صلاح الدين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العمليات تستهدف "منطقة إمطبيجة الواقعة على الحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وديالى وتمتد إلى جبال حمرين المحاذية لمحافظة كركوك". وأضاف الجبوري أن "المعلومات المتوفرة تفيد بأن عناصر التنظيم المتطرف يتسللون من منطقة إمطبيجة وينفذون هجمات ضد القوات والمدنيين، ومنها الهجوم على منطقة مكيشيفة" الواقعة على بعد (30 كم) جنوب تكريت، مركز محافظة صلاح، والذي أسفر عن مقتل تسعة من الحشد الشعبي وإصابة ستة آخرين، والهجوم على قرية الجلام وقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة قبل عدة أسابيع. وكانت القوات العراقية قد أطلقت في الثاني من يونيو الجاري عمليات "أبطال العراق" لتفتيش مناطق على الحدود الفاصلة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، اللتين شهدتا ارتفاعا في وتيرة الهجمات في الآونة الأخيرة. وكثف تنظيم الدولة الإسلامية هجماته على القوات العراقية في المحافظات السنية، التي كانت خاضعة لسيطرته منذ بداية شهر رمضان. وأطلقت القوات العراقية في 17 مايو الماضي عملية عسكرية تحت اسم "أسود الجزيرة" لتعقب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق الصحراوية الواقعة بين محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، وصولا إلى الحدود الدولية مع سوريا. وكان العراق قد أعلن في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر التنظيم المتطرف وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا.
مشاركة :