غوتيريش: أشعر بالفزع من تعذيب الصحافيين اليمنيين | | صحيفة العرب

  • 6/23/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جماعة الحوثي لإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحافيين المعتقلين في سجونها منذ العام 2015. وعبر غوتيريش عن قلقه بشأن أحكام إعدام الصحافيين الصادرة من قبل جماعة الحوثي بصنعاء بعد مسلسل من التعذيب والحرمان من حقوقهم الإنسانية. وقال غوتيريش في رده على رسالة أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين محمد شبيطة “أشعر بالفزع لأن هؤلاء الأفراد تعرضوا للتعذيب وحُرموا من حقوق الإنسان الأساسية”، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعارض استخدام عقوبة الإعدام في كل الظروف. وكانت محكمة خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي بصنعاء قد أصدرت في 11 أبريل الماضي حكمًا بإدانة 10 صحافيين مختطفين لديها منذ أكثر من 5 سنوات، وقضت المحكمة بمعاقبة 4 منهم بالإعدام، و6 آخرين بالحبس. والصحافيون الأربعة المحكومون بالإعدام هم: عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، حارث حميد وتوفيق المنصوري. وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى أنه حث جماعة الحوثي على اتخاذ إجراءات عاجلة لإلغاء الأحكام الصادرة ضد الصحافيين الأربعة وإطلاق سراحهم، مع جميع الصحافيين الآخرين المعتقلين. وأضاف غوتيريش “إن مقتل الصحافي نبيل القعيطي في إحدى ضواحي عدن في 2 يونيو 2020 هو مثال مأساوي آخر على المخاطر غير العادية التي يواجهها الصحافيون في اليمن للقيام بعملهم”. ومنذ عام 2014، قُتل أكثر من 38 صحافيًا في اليمن، ولا يزال العاملون في وسائل الإعلام يواجهون المضايقات والتهديدات وحملات التشهير بلا هوادة في تجاهل صارخ لقانون حقوق الإنسان. وقال غوتيريش “أنا شخصياً ومنظومة الأمم المتحدة ككل، بما في ذلك مبعوثي الخاص إلى اليمن، سنواصل دعوة جميع الأطراف إلى ضمان حرية التعبير وحق الحصول على المعلومات، وحماية الدور الأساسي لوسائل الإعلام المستقلة، والدعوة من أجل الإفراج عن المعتقلين بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب قانون حقوق الإنسان”. 38 صحافيا قتلوا في اليمن منذ عام 2014، وآخرهم المصور الصحافي نبيل القعيطي من جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن حكم ميليشيا “الحوثي” بالإعدام على صحافيين يمنيين يكشف عن سياساتهم الوحشية. وأشارت الوزارة إلى أن “الحوثيين يريدون الآن إسكات وقمع أولئك الذين يكشفون انتهاكاتهم، مما يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان”. وقالت نقابة الصحافيين اليمنيين، إن “الصحافيين اليمنيين احتفلوا بيومهم الذي يصادف 9 يونيو من كل عام في ظل وضع شديد الخطورة والصعوبة، وواقع مؤسف لحرية الرأي والتعبير منذ 6 سنوات”. وأعربت النقابة في بيان، بمناسبة يوم الصحافة اليمنية، عن أسفها أن “تأتي هذه المناسبة وهناك 16 صحافياً يعانون الويلات في سجون جماعة الحوثي، بعضهم صدرت بحقهم أحكام سياسية ظالمة بالإعدام وآخرون لا يزالون معتقلين رغم صدور أحكام بالإفراج عنهم وترفض الجماعة تنفيذها”. وأشار البيان إلى مقتل 38 صحافيا منذ عام 2014، وآخرهم المصور الصحافي نبيل القعيطي الذي اغتاله مسلحون مجهولون في عدن. من جانبه، اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، جماعة الحوثي بمصادرة ونهب جميع المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية في اليمن. وقال الإرياني في تغريدات له على حسابه في تويتر إن “الإعلام والصحافة في اليمن تعرضا لأكبر موجة قمع وتنكيل في العصر الحديث لم يسبق لها مثيل منذ الانقلاب الحوثي، بعد مصادرة ونهب جميع مؤسسات الإعلام من قنوات تلفزيونية وصحف وحجب المواقع الإلكترونية وتصفية الصحافيين وإخفائهم قسرياً”. وأكد الإرياني تعرض الإعلاميين والصحافيين طوال فترة إخفائهم في المعتقلات الحوثية لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، وحرموا من أبسط حقوقهم، ومنعوا من التواصل مع ذويهم. وأشار إلى أن “الصحافيين في المعتقلات الحوثية خضعوا لمحاكمات غير قانونية بتهم ملفقة، وصدرت مؤخرا بحق أربعة منهم أوامر بالتصفية الجسدية”.

مشاركة :