صنعاء 22 يونيو 2020 (شينخوا) رحبت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال اليوم (الإثنين) بدعوة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إلى وقف إطلاق النار وعقد اجتماع في المملكة بهدف المضي قدماً في تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الجانبين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة، أن الاخيرة "ترحب بدعوة الاشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف كافة أعمال التصعيد في المحافظات المحررة، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، من خلال العودة لتنفيذ اتفاق الرياض دون تأخير أو انتقاء". ورحب الناطق الرسمي بإسم الحكومة راجح بادي، بـ"تأكيد التحالف العربي رفضه أي ممارسات تضر بالأمن والاستقرار، واستمرار جهوده في توحيد صف الشعب اليمني، ورأب الصدع ، ودعم مسيرته لاستعادة دولته، وأمنه، واستقراره، وسلامة ووحدة أراضيه". وأكد بادي "ضرورة الإسراع بتنفيذ الاتفاق، وعودة الأمور إلى طبيعتها في محافظة أرخبيل سقطرى، وكافة المناطق التي شهدت تصعيدا من قبل المجلس الإنتقالي ووقف اعمال التصعيد والالتزام التام بوقف إطلاق النار". من جانبه، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي بوقف اطلاق النار ووقف التصعيد. وأورد الموقع الرسمي للمجلس عبر شبكة الانترنت، أن المجلس "يرحب بدعوة التحالف العربي لوقف إطلاق النار في محافظة أبين، وكذا وقف التصعيد في بقية محافظات الجنوب". وأكد المجلس على "موقفه الدائم منذ البداية تجاه أهمية اتفاق الرياض وضرورة العودة الفورية لتنفيذه، ومثمنا دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم السلام والاستقرار في الجنوب واليمن". ودعا المجلس الانتقالي انصاره إلى "التروي وضبط النفس"، حسب نص البيان. ودعا التحالف العربي الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي الى وقف اطلاق النار ووقف التصعيد وعقد إجتماع في المملكة بهدف المضي في تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي بين الجانبين. وجاءت دعوة التحالف العربي بعد يومين من سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي بقوة السلاح على جزيرة سقطرى ، أكبر الجزر اليمنية والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي. كما جاءت دعوة التحالف العربي لوقف إطلاق النار في حين تشهد محافظة أبين منذ الحادي عشر من مايو الماضي معارك بين القوات الحكومية والانتقالي الجنوبي. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي، اليوم انه "في ضوء التطورات الأخيرة في جزيرة سقطرى ومحافظة أبين، فقد رحب التحالف باستجابة كل من الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلبه بوقف إطلاق النار الشامل ووقف التصعيد وعقد اجتماع بالمملكة". وأوضح المتحدث، بحسب وكالة الانباء السعودية (واس)، أن الاجتماع يهدف الى "المضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذه وبشكل عاجل". وأضاف أن "التحالف يأسف للتطورات الأخيرة في عدد من المحافظات الجنوبية باليمن ويدعو الأطراف كافة لإعلاء المصلحة الوطنية لليمن ومصالح شعبه وأمنه واستقراره ووقف إراقة الدماء الطاهرة، وذلك من خلال الالتزام باتفاق الرياض وبإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في جزيرة سقطرى ووقف إطلاق النار في أبين وتجنب التصعيد في كل المحافظات اليمنية بما في ذلك التصعيد الإعلامي". وتابع العقيد المالكي أن "التحالف يرفض أي ممارسات تضر بالأمن والاستقرار وتخالف اتفاق الرياض في أي من المناطق المحررة". وأشار المالكي إلى أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم بنشر مراقبين على الأرض في أبين لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات". ودعا التحالف العربي كافة المكونات والقوى السياسية والاجتماعية والإعلامية اليمنية لـ"دعم استجابة الأطراف للاجتماع بالرياض والعمل بشكل جاد لتنفيذ اتفاق الرياض لما فيه من مصلحة كبيرة لليمن واستعادة الدولة ومؤسساتها لتوفير الأمن ولتقديم الخدمات للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه". ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي اتفاقاً في الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي تضمن تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الشمالية والجنوبية خلال شهر من توقيعه، بالإضافة إلى إعادة تنظيم القوات تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، إلا أن ذلك لم يتم حتى اليوم. ووقعت الحكومة والانتقالي على الاتفاق عقب سيطرة قوات الانتقالي في أغسطس الماضي على مدينة عدن ، وأهم مدن محافظات أبين والضالع ولحج.
مشاركة :