22 يونيو 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اكتشفت سو تشينغ تشينغ موزعة مستحضرات التجميل في سوتشو، أن مبيعات أحمر الشفاه انخفضت الى النصف بعد تفشي كوفيد-19، لكن مبيعات العناية بالبشرة مثل الاقنعة والعطور ارتفعت بنسبة 10٪ إلى 20٪. وأرجعت ذلك إلى "تأثير الكمامات" الناجم عن الوباء. حيث لم يعد يستخدم أحمر الشفاه لان الجميع اصبح يلبس الكمامة عند الخروج، لكن استعمال الاخير لفترة طويلة جعل الناس عرضة لحساسية الجلد وظهور الحبوب على الوجه، ما زاد من استخدام منتجات تنظيف وترطيب البشرة بشكل طبيعي. وبالرغم من استمرار انخفاض مبيعات التجزئة الاجمالي للسلع الاستهلاكية في الصين بسبب تأثير الوباء، إلا أن "صناعة التجميل" صمدت أمام الاختبار وحققت نموا عكس التيار. وتشير البيانات إلى أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، انخفضت مبيعات مستحضرات التجميل بأكثر من 10 ٪ على أساس سنوي بسبب الوباء ، ولكنها شهدت انتعاشا فورًا بعد السيطرة على الوباء في أبريل ، وزادت بنسبة 12.9 ٪ في الشهر الماضي ، وكانت الزيادة في المرتبة الثانية بعد الضروريات اليومية والمشروبات. تعد قناة المبيعات عبر الإنترنت التي تم تطويرها جيدًا أحد العوامل التي تعزز التطور السريع لصناعة التجميل في الصين، والتي تجلت بشكل خاص اثناء تفشي الوباء. ووفقًا لإحصاءات وكالة أبحاث السوق "كانتا"، أن الشهرين الأولين من هذا العام وهي أسوء فترة تفشي الوباء في الصين، تراجعت مبيعات التجميل الإجمالية بنسبة 13٪، لكن المبيعات عبر الإنترنت ارتفعت بنسبة 7٪. وتنتهز العلامات التجارية المحلية التي تستفيد من التسويق عبر الإنترنت الفرصة للحاق وتقصير الفجوة مع الماركات العالمية الكبيرة. تُظهر بيانات متجر "تيمول" الرئيسي أن مبيعات علامات التجميل المحلية في الصين "بيلا" و"مارو" زادت بأكثر من 50٪ و160٪ على أساس سنوي في أبريل. وأن نمو مبيعات علامات التجميل المحلية مثل يونفون وBIOHYALUX أكثر من 250٪. وتواصل هذه العلامات التجارية إطلاق منتجات جديدة هذا العام، وتعمل أيضًا مع نماذج تسويقية جديدة مثل البث المباشر. ويرى الخبراء أنه مع نمو دخل الفرد في الصين ، يزداد الطلب على منتجات التجميل التي كانت تعتبر منتجات غير ضرورية او من الكماليات في الماضي، وهو اتجاه حتمي للتنمية الاقتصادية. ويظهر أحدث التقرير لمعهد تسيانتشان لأبحاث الصناعة هذا الشهر، أن الصين هي ثاني أكبر مستهلك لمستحضرات التجميل في العالم، حيث تمثل 12.8 ٪ من سوق مستحضرات التجميل العالمية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. وسيساعد الارتفاع السريع في "اقتصاد التجميل" على تعزيز تنويع السوق الاستهلاكية المحلية وتقليل مشكلة الطلب المحلي غير الكافي الناجم عن الاعتماد طويل الأجل على استهلاك السيارات.