كسر أحلام أردوغان في نهب الثروات الليبية واشنطن تعارض التصرفات التركية التوسعية

  • 6/22/2020
  • 23:37
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

البلاد – رضا سلامة وفي ترجمة لموقف واشنطن الحازم، بدأ قائد قوات “أفريكوم” الأمريكية، الجنرال ستيفن تاونسند، ضغطا على مليشيات الوفاق المدعومة من تركيا خلال لقائه السراج ووزير الداخلة فتحي باشاغا، أمس، مشددا على أهمية وقف النار والانخراط في مفاوضات التسوية السياسية. من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن أهداف الرئيس التركي، أردوغان، واضحة ألا وهي السيطرة على النفط والغاز في ليبيا، واتخاذ البلاد قاعدة له للتوسع في المنطقة، لذلك تم فرض حظر جوي شرق سرت حتى منطقة الهيشة. واتهم المسماري أنقرة برعاية الميليشيات المتطرفة، قائلاً: “الخطر الداهم هو من قبل المتطرفين بقيادة أردوغان، وهدف تركيا واضح، وهو السيطرة على قاعدة انطلاق استراتيجية للسيطرة على دول الجوار، وهو خطر يهدد جميع الدول المجاورة”. وشدد على أن “الغزو التركي يهدد كل دول جوار ليبيا”. فيما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، عدم التخلي عن مدينة سرت للأطماع التركية، وقال “لن نترك سرت لتركيا مهما كانت التضحيات والتنسيق مع مصر على أعلى مستوى، وتم زيادة وتحشيد القوات لمواجهة أي مرتزقة، وجاهزون للتعامل معهم إذا حاولوا التقدم”. في غضون ذلك، تواصل تركيا ضخ المرتزقة المقاتلين لدعم ميليشيات الوفاق، حيث أعلن مصدر بمطار مصراتة ليلة الاثنين، وصول طائرة من تركيا على متنها 129 مرتزقا. وقال مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، عبدالحميد صافي: “نراهن على الموقف العربي لوقف التدخل التركي”، مؤكدا أن مجلس النواب الليبي سبق وطلب دعم مصر، فيما أفادت مصادر برلمانية ليبية أن مجلس النواب الليبي سيعقد خلال أيام جلسة طارئة لطلب تدخل مصري في مواجهة تدخلات وأطماع تركيا. وكان مجلس النواب الليبي اعتبر أن “الدول العربية بدأت تستشعر خطر إحياء الأطماع العثمانية”، مشددا على أن تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ضروري. وبينما تتعالي أصوات تركيا وعملائها لرفض تأمين مصر لحدودها الغربية من خطر المليشيات والإرهابيين المدعومين من أنقرة، يبيحون غزو تركيا لشمال سوريا والعراق بزعم حماية الأمن القومي، ويقتلون المدنيين الأبرياء، حيث قُتل 5 مدنيين خلال الساعاتى الماضية جراء الغارات التركية على العراق. اتخذت الولايات المتحدة موقفا حاسما تجاه تطورات الأحداث في ليبيا، إذ شدد مجلس الأمن القومي الأمريكي، أمس (الاثنين)، على ضرورة وقف النار والتصعيد العسكري من أية جهة، واستئناف المفاوضات فورا في ليبيا، في إشارة إلى مناهضة الموقف التركي الساعي عبر الميليشيات والمرتزقة للسيطرة على مدينتي سرت والجفرة، اللتين اعتبرهما الرئيس السيسي خطا أحمر سيتدخل الجيش المصري لدحر أية محاولات للاستيلاء عليهما. وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر”: “يجب بناء العملية السياسية في ليبيا على أساس محادثات 5+5 ومبادرة القاهرة ومسار برلين”، وأضاف “نعارض التصعيد العسكري في ليبيا من أي طرف كان”. وتعقد جامعة الدول العربية، اليوم (الثلاثاء)، بطلب من مصر اجتماعا طارئا عبر الإنترنت على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، كما تستضيف اجتماع لجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن مؤتمر برلين حول ليبيا، والذي سيعقد على مستوى كبار المسؤولين، بالتنسيق مع بعثة الدعم الأممية في ليبيا، بهدف الوقوف على مسار تنفيذ الأهداف والالتزامات التي وردت في خلاصات مؤتمر برلين، والعمل في سبيل توحيد الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية.

مشاركة :