أجواء التلاحم الشعبي الذي ظهر عندنا على السطح وضرب بنا العدو قبل الصديق المثل الذي يحتذى به بعد تفجير مسجد الإمام الصادق.. بات مؤشراً إيجابياً، بل ومشجعاً لابد من استثماره للمضي قدماً نحو الوحدة الوطنية الحقيقية وتصفية النفوس مع التيارات السياسية وأطياف المجتمع كافة وذلك من خلال فتح ملف الخلاف السياسي مع المعارضة! اليوم وليس غداً أفضل فرصة سانحة للسلطة لإعادة اللحمة ورصّ الصفوف من جديد بفتح صفحة جديدة بيضاء لا صفراء مع المعارضة من خلال تحريك مبادرة تتولاها الحكومة لإطلاق سراح سجناء الرأي وإسقاط التهم والقضايا المرفوعة والمتبادلة، وإعادة (الجناسي) المسحوبة في بادرة إذا ما تحققت ستعود على البلاد بالخير، وسنضرب جميعنا عصفورين بحجر واحد في مثل هذه الظروف المواتية لأي انفراجات سياسية واجتماعية! نقول ذلك دون أن نغفل دور المعارضة في ضرورة التحرك الإيجابي، ومبادلة الحكومة هذا التناغم إذا ما أثبتت ذلك بعيداً عن الاستمرار في الـ«زعل» وأخذ الموقف السلبي الرافض لكل شيء! من جديد نقول الفرصة الآن سانحة للحكومة أكثر من ذي قبل، كما هي سانحة للمعارضة أيضا لوقف خلافاتها وتوحيد صفوفها بعيداً عن كشف الملفات القديمة في ما بينها «هذا معنا وذاك ضدنا» من أجل أن تحترمها الحكومة وتقدر وزنها وثقلها الذي تفتت وبات لزاماً عليها إعادة بريقها من تلقاء نفسها! نظرية المؤامرة المشتركة بين الطرفين (الحكومة - المعارضة) والتشكيك في النوايا والطعن مع صد كل طرف عن الآخر وكأنه ينتظر الآخر أن يركع ليعتذر ويكفر عن خطاياه.. لن يحل المشكلة ولن يداوي جرح الوطن النازف منذ خروج كتلة الأغلبية عن المشهد السياسي. باختصار.. نريد أن يعم الاستقرار الحقيقي البلاد.. لا استقرار الأغاني الوطنية والرقصات الشعبية وأبيات الشعر العربي والشعبي التي تصورنا وكأننا نعيش في مدينة أفلاطون الفاضلة! **** على الطاير: - بقي أن نقول إن دعوة النائب السابق أحمد السعدون في مكانها عندما قال في المؤتمر الصحافي الأخير لكتلة الغالبية في ديوانه «نقول للسلطة آن الأوان في الكويت أن تكون هناك مصالحة مع الناس سواء من صدرت بحقهم أحكام أو ينتظرون مصيرهم». الكرة الآن.. في ملعب السلطة لتفكيك شفرة الخلاف مع المعارضة بعد أن نجحت بعد حادث التفجير الآثم من تفكيك شفرة خلاف السنة والشيعة! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم! bomubarak@hotmail.com Twitter: @Bumbark
مشاركة :