اعترف رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بسيطرة عناصر من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين «الإرهابية» على إدارة قناة «الجزيرة» القطرية.ونشر المعارض القطري خالد الهيل عبر حسابه في «تويتر» تسريبا لحوار بين حمد بن جاسم والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ويظهر في التسجيل صوت القذافي وهو يقول: «الجزيرة مسيطر عليها من قِبل الإخوان المسلمين، عناصر الإخوان مسيطرة على برامج الجزيرة»، فيرد حمد بن جاسم مؤكدا كلام القذافي بالقول: «أنا أتفق معك، وأقول لك صح هذا الكلام»، ثم يقول القذافي: «هناك عدد كبير من الإخوان يعملون بالقناة».وقال الهيل عن التسجيل الصوتي إنه دليل صارخ على إشراف الحمدين المباشر على قناة الجزيرة وسياساتها، التي لطالما ادعت الاستقلالية، وعلى لسان الحمدين أيضا.وأضاف الهيل: هذا الاعتراف ينسف ادعاءات النظام القطري باستقلالية قناة «الجزيرة» عن أيديولوجية الإخوان كما ادعى مسؤولو النظام في محاضر لقاءاتهم مع المجتمع الدولي.الخيانة والغدرقال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إبراهيم ربيع لـ«اليوم»: إن التسريب الصوتي هو حلقة من مسلسل طويل من الخيانة والغدر والعمالة لتنظيم «الحمدين» في الدوحة الذي ارتضى أن يلعب دور العميل والجاسوس على أشقائه العرب، وبات الممول والداعم الأول للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي تنفذ أجندات أجنبية لتمزيق الأمة العربية.معتبرا «الجزيرة» بوقا لجماعة الإخوان وتدعمها بقوة خصوصا منذ 2010 وانطلاق ما يطلق عليه ثورات «الربيع العربي»، إذ تولت «الجزيرة» بدعم وإيعاز من النظام القطري الترويج لهذه المؤامرة التي تهدف إلى تقسيم الوطن العربي.وأضاف: كان النظام القطري يزعم استقلالية «الجزيرة» وأنها بعيدة عن دعم أي تيار سياسي وديني، بينما كل ما تقدمه مجموعة القنوات القطرية يصب في خدمة الإخوان والجماعات الإرهابية التي خرجت من عباءة الإخوان مثل حركة «النهضة» في تونس.إرهاب الإخوانويؤكد خبير الحركات الإسلامية مصطفى حمزة أن هذا التسريب لأحد أقطاب تنظيم «الحمدين» يوضح أسباب دفاع «الجزيرة» المستميت عن جماعة الإخوان وقيادتها، والتبرير لهجماتهم الإرهابية ومخططاتهم الخبيثة في الترويج للخراب والفوضى، بينما تشن القنوات القطرية ذاتها هجوما دائما على محور الاعتدال في المنطقة المتمثل في «المملكة ومصر والإمارات والبحرين» لدورهم في التصدي للإرهاب الذي بات يترعرع في الدوحة.وأشار حمزة إلى أن سجل «الجزيرة» حافل بالخيانة بدعم إسرائيل وإيران وتركيا ضد الدول العربية، كما دأبت على تخصيص حلقات لتمجيد الإرهابيين والقتلة والسفاحين مثل الإرهابيين قاسم سليماني وهشام عشماوي وغيرهما من الذين ينتمون لمحور الشر المتمثل في «طهران وأنقرة والدوحة والإخوان»، لافتا إلى أن عددا كبيرا من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان هربوا من مصر بعد تورطهم في جرائم إرهابية وحاليا يعملون في قنوات «الجزيرة» أو القنوات التركية الإخوانية التي تمولها الدوحة ويرعاها نظام الطاغية أردوغان.وقال الباحث في العلاقات الدولية أحمد العناني: إن الإعلام أخطر أسلحة حروب «الجيل الرابع» التي تركز على غسل الأدمغة والترويج للشائعات من أجل ضرب الاستقرار وهو ما نفذته قنوات «الجزيرة» القطرية منذ اندلاع الفوضى في المنطقة العربية بداية من 2010، مشددا على أن النظام القطري بات موصوما بعار الخيانة لدوره في دعم الإرهاب ضد أمن واستقرار الدول العربية.
مشاركة :