واشنطن - وكالات - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن «الخسائر الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في كل من سورية والعراق تثبت أنه يمكن أن يهزم، وسيهزم»، موضحاً أن الجهد العسكري يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع الجهود المبذولة لهزيمة إيديولوجية التنظيم، ومؤكداً: «سنواصل العمل جاهدين وسننجح وسننتصر في النهاية». وتابع ان حالة «الضعف الإستراتيجي لتنظيم (الدولة الإسلامية) باتت حقيقية»، مذكّراً بان عناصره «لا يحظون بدعم اي دولة» وان «وحشيتهم توجد رفضاً حقيقياً بين السكان الذين يتحكّمون فيهم». وأشار أوباما خلال مؤتمر صحافي أول من أمس أعقب لقاءه فريق الأمن القومي في وزارة الدفاع «البنتاغون» لمناقشة الحرب ضد «داعش» إلى أنه تم إحراز تقدم لكن الأمر سيستغرق وقتا للقضاء على التنظيم، لافتا إلى الضربات الجوية الأميركية ضد التنظيم في سورية والعراق التي بلغت نحو 5 آلاف. وذكر ان لدى «داعش» القدرة على تجنيد أشخاص اخرين في جميع انحاء العالم «لذلك سنستمر في خنق هذه الخلايا الوليدة في اي مكان». وزاد: «جهودنا لمكافحة التطرف العنيف يجب ألا تستهدف أي فئة بعينها بسبب عقيدتها أو خلفيتها... وبينهم الأميركيون المسلمون الوطنيون وهم شركاؤنا في حفظ أمن هذا البلد». ونبّه اوباما الى صعوبة منع «هجمات فردية» صغيرة داخل الولايات المتحدة رغم النجاح في منع هجمات كبيرة منذ الهجمات التي شنت في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001. وقال إن الولايات المتحدة ستواصل تعقّب عمليات التمويل غير المشروعة للتنظيم في العالم، موضحاً أنه لا توجد في الوقت الحالي خطط لإرسال قوات أميركية إضافية إلى الخارج وأنه بتوفّر شريك قوي على الأرض في العراق ستنجح الولايات المتحدة وحلفاؤها في هزيمة «داعش». وحول الانتقادات التي وجهت الى الادارة الاميركية أخيراً بسبب ضعف برامج تدريب العراقيين والسوريين لمواجهة «داعش»، قال أوباما: «أمرت الشهر الماضي بتسريع تدريب قوات مكافحة التنظيم الإرهابي بمن في ذلك المتطوعون من القبائل السنّية في محافظة الانبار». وبيّن الرئيس الأميركي أن تدريب مثل هذه القوات زاد بعد فترة من البطء وأن سقوط الرمادي أصاب الحكومة العراقية بالصدمة. وتابع: «ينخرط المزيد من المتطوعين من السنّة. بعضهم تدرب بالفعل وبمقدورهم أن يمثلوا قوة جديدة ضد (الدولة الإسلامية). نواصل الإسراع بتقديم المعدات المهمة وبينها أسلحة مضادة للدبابات لقوات الأمن العراقية». وفي الشأن السوري، اكد مجددا ان «الانتقال إلى حكومة جديدة من دون الرئيس بشار الأسد يخدم جميع السوريين»، مبيناً ان بلده ستستمر في العمل من أجل حدوث ذلك. وأضاف قائلا: «لقد أوضحت للمساعدين لي أننا سنحتاج لمزيد من التدريب للمعارضة المعتدلة في سورية وتوفير المعدّات لها» واضاف «ان ضرباتنا الجوية ستستمر في استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول عددا من عملياتهم (داعش). نستهدف قيادة الدولة الاسلامية في سورية وبناها التحتية».
مشاركة :