أكد علي بن محمد الرميحي وزير الإعلام أن أي ظرف استثنائي تمر به دولنا يجعل الإعلام في مقدمة الصفوف لممارسة دوره المهم في التثقيف والإخبار ونشر الوعي لدى جميع أفراد المجتمع، ما يحمّلنا جميعًا المسؤولية الوطنية والإنسانية في ممارسة الدور على الوجه الأكمل تحقيقًا لأهداف هذا القطاع الحيوي.وشدد وزير الإعلام لدى مشاركته في الجلسة الافتتاحية للملتقى الإعلامي العربي تحت عنوان «الإعلام في ظل المتغيرات»، والذي يعقد لأول مرة عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي، شدد على أن الإعلام الرسمي مع تطور وسائل الإعلام والاتصال لم يعد كما كان في السابق، وقد أثبتت الأزمات والظروف الاستثنائية التي مر بها العالم خلال السنوات الماضية أهمية الإعلام الرسمي ودوره الاستراتيجي في نقل المعلومة الصحيحة والموثوقة في ظل الانتشار الكبير للأخبار والمعلومات المغلوطة.وأكد وزير الإعلام أن الأزمة العالمية الحالية المتمثلة في انتشار فيروس كورونا جعلت المعادلة الصعبة تتمثل في الحفاظ على الخط الفاصل بين التهوين والتهويل، وهو ما راهنت عليه مملكة البحرين وكسبت الرهان، عبر تبني خطاب إعلامي متوازن يؤمن بالشفافية في إيصال المعلومة الصحيحة وإطلاع الشارع على الوضع الصحي بصورة متواصلة وشفافة.وفي سؤال حول المقارنة بين الإعلام العربي والغربي في التعامل مع الأزمات، أكد وزير الإعلام أن المواقف المتتالية أثبتت أن الإعلام الغربي لا يُعد مثالاً يحتذى، بسبب خضوعه لجملة من القوى المؤثرة على خطابه وسياساته الإعلامية، مشيرًا إلى أن المقارنة ليست سليمة وخصوصًا في ظل أزمة كورونا التي تأرجح فيها الإعلام الغربي بين التهوين والتهويل بصورة مفاجئة تسببت في خسائر كبيرة طالت مختلف المستويات، وهو ما لم يمر به إعلامنا العربي الذي أثبت وعيه والتزامه وتحمله لمسؤوليته المهنية بكل كفاءة واقتدار.وحول قوانين الإعلام ودورها في الحد من الحريات، قال وزير الإعلام إن قوانين الإعلام دورها الرئيسي هو تنظيم العمل الإعلامي وحفظ حقوق الجميع وليس الحد من الحريات، وهو أمر باتت تطالب به الوسائل الإعلامية ويسعى لتطبيقه الإعلاميون أنفسهم في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وما تسببت به من ضياع للحقوق الأدبية وانتشار للأخبار المفبركة.
مشاركة :