ترأست الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة الاجتماع الاول لعام 2020 للجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية، وقد عقد الاجتماع عن بعد من خلال الاتصال المرئي، وذلك بحضور الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة وبمشاركة كافة أعضاء اللجنة.رحبت الوزيرة بجميع الأعضاء، معربةً عن شكرها وتقديرها لدورهم الفعال في أعمال هذه اللجنة، مبينة أهمية استمرار عمل هذه اللجنة بالذات في هذا الوقت الذي تمر به البحرين وجميع دول العالم بسبب فيروس كورونا، وذلك لإعادة النظر في خطط وبرامج اللجنة الوطنية للأمراض غير السارية ذات العلاقة بفيروس كورونا والأمراض المزمنة، وتحديد دور اللجنة الوطنية في هذا الشأن، والعمل على تكثيف برامج التوعية والتثقيف للذين يعانون الأمراض المزمنة وتوجيه بيانات ونداءات لتحذيرهم من التعرض لهذا الفيروس، فهم أكثر عرضة للخطر وخاصة بعد ما بينته الإحصاءات والمؤشرات عن أهم أسباب الوفيات للحالات القائمة بالفيروس هو وجود أمراض كامنة منها الأمراض المزمنة.كما قدمت الوزيرة التهنئة إلى جميع الأطباء الأعضاء في اللجنة باعتماد مجلس الوزراء بدعم ومباركة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أول أربعاء من شهر نوفمبر من كل عام يوماً للطبيب البحريني وتخصيص جائزة باسم سموه لتكريم الأطباء البحرينيين، مؤكدةً أن هذه المبادرة الكريمة إنما تجسد مدى اهتمام الحكومة بالطبيب البحريني والكوادر الطبية وتقدير جهودهم التي هي مصدر فخر واعتزاز من قبل الجميع وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المملكة.بعدها تم اعتماد جدول أعمال اللجنة ومحضر الاجتماع ومتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات اللجنة السابقة، من ضمنها متابعة ما تم الاتفاق عليه بشأن عقد مؤتمر حول طب القلب والموت المفاجئ، حيث قدم الدكتور عادل خليفة استشاري القلب بمركز محمد بن خليفة آل خليفة للقلب الإجراءات التي تمت في هذا الشأن.من جهتها تقدمت الدكتورة مريم الهاجري خلال الاجتماع ببحث حول تأثير فيروس كورونا (كوفيد 19) على الأمراض المزمنة غير السارية وعلى فئة كبار السن حيث تمت الإشادة بالجهود المبذولة والقرارات المتخذة من جانب الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) بشأن حماية أفراد المجتمع والمصابين بالأمراض المزمنة على وجه الخصوص من مخاطر هذا الفيروس.من جهة أخرى أشارت وزيرة الصحة إلى موضوع إدراج مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) ضمن الأمراض المزمنة، كما قدمت الدكتورة نجاة محمد أبو الفتح من جانبها عرضاً حول النتائج الأولية للدراسة حول جدوى الاستثمار في مكافحة الأمراض غير السارية وعوامل الاختطار المرتبطة بها.وناقشت الدكتورة دلال الرميحي استشاري غدد صماء والسكري خلال اجتماع اللجنة أهم وأبرز المستجدات المتعلقة بحملة الكشف المبكر عن سرطان القولون.وفي الختام تقدمت الوزيرة بخالص الشكر والتقدير إلى أعضاء اللجنة على مساهمتهم في إنجاح هذا الاجتماع الذي يعقد للمرة الأولى عبر الاتصال المرئي.