أصدرت الحركة التقدمية الكويتية بيانا في شأن محاولة انتحار طالب الطب البدون، قالت فيه: تلقينا بأسف وألم خبر محاولة أحد طلبة كلية الطب من الكويتيين البدون الانتحار بعد أن ضاقت به سبل الحياة، وتأتي هذه المحاولة بعد سلسلة طويلة من حالات الانتحار التي اضطر لها بعض الكويتيين البدون بعد تردي أوضاعهم وتنامي شعور الغبن والإحباط والإذلال وانسداد أفق وجود حل إنساني وعادل، وذلك في ظل الاجراءات التعسفية والنظرة العنصرية المقيتة للقائمين على الجهاز المفترض أنه معني بمعالجة قضيتهم.وتأتي هذه المحاولة الآن لتطال أحد الدارسين في كلية الطب كإشارة واضحه للظلم الذي يتعرض له الكويتيون البدون حتى من حَمَلَة الشهادات والدارسين في التخصصات المهمة، حيث يكافح العشرات وربما المئات من الأطباء الكويتيين البدون في الصفوف الأمامية ويقدمون كل جهدهم لمساعدة المنظومة الطبية في الوقت الذي ترفض وزارة الصحة بكل تعنت توظيفهم وتعيينهم.لقد سبق للحركة التقدمية الكويتية أن أوضحت مراراً وتكراراً إن قضية الكويتيين البدون لم تنشأ من فراغ، وهي ليست قضية طارئة، وإنما هي نتيجة لسياسات الحكومات المتعاقبة ومماطلتها في حلها لعقود طويلة، وتأتي الآن سياسة الحكومة الحالية وتوجهات مجلس الأمة القائم لتزيد الطين بلّة وتفاقم الأمر تعقيداً، خصوصاً أنها مبنية على مواصلة الضغوط وأوهام شراء الجنسيات من دول أخرى والترحيل الجماعي، وهي انتهاكات صريحة لحقوق الإنسان لا يمكن القبول بها في عالم اليوم.وعليه نطالب الحكومة ممثلةً بوزارة الصحة بسرعة تعيين جميع الأطباء من الكويتيين البدون لا من باب استغلال تخصصاتهم في هذا الوقت الحرج، بل من باب أن تعيينهم حق إنساني لا بُد منه.
مشاركة :