أعلن رجل الأعمال الإماراتي، عبدالله أحمد الغرير، تخصيص ثلث ثروته لإنشاء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، بهدف دعم المعرفة والابتكار، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وتقديم منح دراسية للطلبة المواطنين وغير المواطنين من ذوي الدخل المحدود داخل الدولة وخارجها، وستبدأ المؤسسة في استقبال طلبات الطلبة ابتداءً من مطلع العام المقبل 2016. محمد بن راشد: * أعجبني في وقف عبدالله الغرير أنه حدد بوضوح منذ البداية مجالات وقفه في دعم التعليم والمعرفة والابتكار، وهي أهم ما يحتاجه العالم العربي اليوم. * عندما يحمل رجل الأعمال بعضاً من مسؤوليات الأمة، وتتعاون معه الحكومات والمؤسسات لتغيير الواقع للأفضل، فأوطاننا بلا شك على طريق تنموي صحيح. ويستفيد من المرحلة الأولى من المشروع 15 ألف طالب وطالبة داخل الدولة وخارجها، خلال الأعوام الـ10 المقبلة، بكلفة نحو 4.2 مليارات درهم. وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر حسابه على تويتر على مبادرة رجل الأعمال عبدالله الغرير، بإيقاف ثلث ثروته لدعم التعليم، قائلاً أعجبني في وقف عبدالله الغرير أنه حدد بوضوح منذ البداية مجالات وقفه في دعم التعليم والمعرفة والابتكار، وهي أهم ما يحتاجه العالم العربي اليوم. وأضاف سموه أعلن عبدالله الغرير أيضاً عن 15 ألف طالب جامعي عربي سيتكفل بهم.. ونشد على يده وعلى يد جميع أصحاب المبادرات الإنسانية الشجاعة في عالمنا العربي، متابعاً عندما يحمل رجل الأعمال بعضاً من مسؤوليات الأمة، وتتعاون معه الحكومات والمؤسسات لتغيير الواقع للأفضل، فأوطاننا بلا شك على طريق تنموي صحيح. وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عبدالعزيز عبدالله الغرير، خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس، إن الهدف من إنشاء المؤسسة تزويد جيل الشباب في الدولة والعالم العربي بالكفاءات والمهارات اللازمة لتأهيلهم، ليكونوا قادة المستقبل وتزويدهم بالكفاءات والقدرات المطلوبة، ليسهموا في نهضة مجتمعاتهم وبنائها، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى ستركز على المواطنين والمقيمين من العرب داخل الدولة، على أن تتوسع بشكل تدريجي لتشمل الشباب العرب من مختلف أنحاء العالم العربي. وأضاف أن المؤسسة تسعى إلى توفير فرص الحصول على تعليم جامعي للمتفوقين من العائلات محدودة الدخل في الإمارات والعالم العربي، إذ ستعمل على توفير منح دراسية جامعية لما يزيد على 15 ألف طالب خلال المرحلة الأولى، التي تمتد على مدار 10 أعوام، بميزانية أولية تقدر بنحو 4.2 مليارات مليون درهم (1.1 مليار دولار)، على أن تتلوها مراحل لاحقة وفق الخطة الاستراتيجية للمؤسسة. الغرير من أوائل الداعمين للتعليم قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عبدالعزيز عبدالله الغرير، إن اختيار والده عبدالله الغرير، للتعليم جاء كونه أحد أهم أسس نهضة المجتمعات وتقدمها، لافتاً إلى أن والده كان منذ بدايته في عالم الأعمال من أوائل الداعمين لتطوير القطاع التعليمي بالدولة، إيماناً منه بدور التعليم في تطوير المجتمع، إذ كان سباقاً في طرح عدد من المبادرات التي تعنى بالتعليم، كان بينها بناء أول مدرسة في المناطق النائية بمنطقة مسافي عام 1964، وكانت أول مدرسة توفر السكن الداخلي للطلاب، إضافة إلى تمويل وبناء مدرسة نموذجية تستوعب 1000 طالب في دبي عام 1990 لاتزال إلى الآن من بين أفضل المدارس النموذجية في الدولة. * المؤسسة ستعمل على توفير منح دراسية جامعية لما يزيد على 15 ألف طالب خلال المرحلة الأولى، التي تمتد على مدار 10 أعوام. وتابع الغرير أن المنح ستتركز على التخصصات الأكاديمية، التي تلبي احتياجات الاقتصاد العالمي الحديث، وتواكب أولويات وأسس بناء الدولة العصرية، لافتاً إلى أن المؤسسة ستدعم برامج تعنى برفع مستوى جودة التعليم الأساسي في العالم العربي، والبرامج الهادفة إلى تطوير الابتكار والتميز في التعليم، مشيراً إلى أن تحصيل التعليم العالي في العالم العربي منخفض مقارنة بالدول المتقدمة، وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) فإن عدد الملتحقين بالتعليم العالي في الدول العربية لا يتعدى ثلث خريجي المدارس الثانوية، أي أقل من المتوسط العالمي. وذكر الغرير أن والده سجّل المؤسسة قانونياً، وعيّن مجلس أمنائها لتسييرها والإشراف على أعمالها، فضلاً عن إنجاز الاجراءات الثانوية المعنية بمنح المؤسسة ملكية ثلث مجموعة شركات عبدالله أحمد الغرير، بما في ذلك أصولها وعوائدها وأرباحها، لافتاً إلى أن إطلاق هذه المبادرة يأتي استكمالاً للمسيرة الإنسانية التي قادتها الإمارات في نشر قيم الخير والتراحم والعطاء، وتوفير الرفاهة والحياة الكريمة لشعبها وكل المقيمين على أرضها وعلى امتداد العالم العربي. وذكر الغرير أنه بناء على دراسات نفذتها إحدى الشركات الاستشارية العالمية، تم وضع استراتيجية عامة للمؤسسة سيتم وفقها تقديم المنح الدراسية للطلبة ابتداءً من العام المقبل 2016، وذلك بناء على معايير الجدارة والأهلية والحاجة إلى التعليم من خلال عملية اختيار شفافة تتم بالتعاون مع أفضل المؤسسات التعليمية في المنطقة والعالم. وأكد أن المؤسسة ستعمد إلى اختيار أفضل البرامج التي تسهم في تطوير جودة التعليم الأساسي بالتعاون مع المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، لافتاً إلى أن المؤسسة تشكل خطوة أولى لمزيد من التعاون بين المؤسسات الخيرية وقادة الأعمال والمؤسسات التعليمية، من خلال تحقيق التطلعات الطموحة للإمارات والدول العربية، ما يتطلب إمداد قادة المستقبل في منطقتنا بالقدرات والأدوات اللازمة لتحقيق النجاح، كما أن تحمل المسؤولية المشتركة تجاه تعزيز مستويات التعليم للجميع يسهم في إرساء دعائم متينة لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا في المستقبل.
مشاركة :