إذا شاهدت ملعب نادى فالنسيا "المستايا" سترى تمثالا داخل المدرجات لشخص يجلس على كرسى مخصص له، التمثال هو لمشجع لنادى فالنسيا يُدعى "فيسنتى نافارو" تجده يجلس هناك دائمًا، فما قصة هذا المشجع الذى خلده النادى ببناء تمثال له؟قصة "فيسنتى نافارو" تدل على الانتماء والإخلاص لأندية كرة القدم فقد يكون هذا المشجع هو أكثر مشجعى كرة القدم إخلاصًا على مر التاريخ، فقد كان يشجع النادى وأصيب بالعمى وهو في الـ٥٠ من عمره إلا أن هذا لم يمنعه من تشجيع النادى حيث كان يُصر على حضور المباريات داخل الملعب لأكثر من ٢٠ عاما، وكان يشترى التذكرة الموسمية طوال حياته، ويعتبر هذا المشجع أشهر المشجعين الأوفياء للنادى.كان فيسنتى دائم الجلوس على مقعد مخصص له في ملعب فالنسيا وهو المقعد رقم ١٦٤ من الصف الـ١٥ مما دفع نادى فالنسيا لوضع تمثاله على هذا المقعد وحجزه باسمه كلمسة وفاء من النادى بعد أن توفى مشجعهم المخلص عام ٢٠١٧ حيث صرح أحد المسئولين في النادى بعبارة شهيرة قائلا: "نافارو سيكون دائمًا موجودا في كل مباريات فريق فالنسيا ولن يغيب أبدًا". ومع عودة مباريات الدورى الإسبانى مرة أخرى بعد جائحة كورونا، لكن بإجراءات احترازية، منع الجمهور من الحضور، يشاء القدر أن يكون هو المشجع الوحيد للنادى في ظل غياب الجمهور فحضر إلى جانب فالنسيا، حيث كان هو المشجع الوحيد الحاضر في المدرجات ليدعم الخفافيش في مباراياتهم في الدورى الإسبانى، مما لفت الأنظار إليه كونه المشجع الوحيد الحاضر متمثلا في تمثاله.