مر نحو مائة عام على وباء قاتل اجتاح العالم، وهو الإنفلونزا الإسبانية التي حصدت أرواح عشرات الملايين من مختلف الجنسيات وكانت بمثابة كارثة تهدد حياة البشر على الأرض. ونشر موقع "ماي هيريتيدج" بعض الصور التي أوضحت ملامح الحياة وقت معاناة البشر من الإنفلونزا الإسبانية في الفترة بين عامي 1918 و1920. وظهرت ملامح مشابهة لما يحدث في عالمنا في الوقت الحالي الذي يشهد معاناة مع وباء "كورونا" المستجد من حيث أدوات الوقاية كالكمامات والحجر الصحي. وخلال الفترة من يناير 1918 وحتى ديسمبر عام 1920، قلصت الإنفلونزا الإسبانية عدد سكان الأرض بشكل كبير خاصة بعد الحرب العالمية الأولى حيث تسبب ذلك الوباء في وفاة 50 مليون شخص. وأثناء مكافحة الوباء في القرن الماضي، كان هناك اعتقاد بأن الهواء ملوث بشكل كبير بالإنفلونزا الإسبانية، وهو ما دفع الكثيرين لارتداء كمامات قطنية، كما ظهرت فرق مدنية تابعة للحكومات لرش محطات القطارات ووسائل النقل بمواد تعقيم. وفرضت الحكومة الأمريكية على جميع المواطنين ارتداء الكمامات القطنية عام 1918، كما أن وسائل النقل العامة كالحافلات لم تكن تسمح بركوب أي شخص دون ارتدائها. وانتشرت التحذيرات الصحية وحملات التعقيم والوقاية في مختلف المدن والمناطق الحضرية وتم وقتها تخصيص أماكن للحجر الصحي والكشف عن قواعد للحياة العامة متجنبة المصافحة بالأيدي وخلافه - كما هو الحال الآن.
مشاركة :