دبي: «الخليج» نظمت ندوة الثقافة والعلوم في دبي جلسة حوارية افتراضية مع الفنان التشكيلي عبد القادر الريس بحضور بلال البدور رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، والشيخ أحمد زايد بن صقر، وعائشة سلطان، وصالحة عبيد، ود. نجاة مكي، ونجوم الغانم، وتاج السر حسن، ونخبة من الفنانين والمهتمين. أدار الحوار الفنان خليل عبد الواحد مدير إدارة الفنون التشكيلية في هيئة دبي للثقافة، الذي عرف بالريس الذي ولد في دبي عام 1951، وحصل على شهادة بكالوريوس في الشريعة والقانون من جامعة الإمارات (1982)، وأقام أكثر من 45 معرضاً فردياً، وكانت أولى مشاركاته في معرض الربيع في الكويت عام 1965، وقد حصل الريس على الكثير من الجوائز العربية والدولية، أبرزها جائزة الدولة التقديرية للعلوم والفنون والآداب في مجال التصوير والرسم في دورتها الأولى (2006). وتحدث الريس عن مراحل تطوره وعن الرموز الوطنية التي ساهمت في تطوير موهبته، كما تناول محطات عدة من حياته عندما بدأ الرسم مبكراً في المرحلة الثانوية وتوقفه لمدة 12 عاماً ثم العودة إلى ألوانه وفرشاته ليسهم في تعزيز الذائقة الفنية والإبداعية لدى المتلقي. وعرض خلال الجلسة مجموعة من البوتريهات، ولوحات ما بعد العودة للرسم، ومجموعة فنية تعكس تراث الإمارات، ومجموعات فنية انطباعية، ومناظر طبيعية وأبواباً، ولوحات تجريدية وحروفيات. وروى الريس «حكاية دبي» على عربات المترو التي أبدعها، وأشار إلى لوحاته على الطوابع البريدية، وتجربته في ورشة العمل الفني مع الطلاب في باريس. ولفت إلى أن اللون يلخص الحالة النفسية للفنان. وأشار بلال البدور إلى أن دعم عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، في مرحلة توليه وزارة الثقافة اسهم وأسس لتطوير الفن التشكيلي، حتى إن إهداء أعمال الفنانين الإماراتيين للشخصيات والدول الصديقة أصبح نهجاً بروتوكولياً. وسأل علي عبيد الهاملي عن مرحلة انقطاع الريس عن الرسم وكانت 12 عاماً، هل كانت بسبب الانشغال بأمور الحياة أو لأنه فقد الشغف باللون؟ ونوهت د. نجاة مكي إلى الفترة التي قضاها الريس في المرسم الحر في الكويت والتي صقلت تجربته وأثرتها. وتساءلت نجوم الغانم: هل سيعود الريس إلى رسم الشخصيات كما كان في بداياته؟ وذكر الفنان تاج السر حسن أن استخدام الريس المربع في تكويناته وتشكيلاته يخفي رغبة في ملء الفراغ في اللوحات التجريدية.
مشاركة :