أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن فتح باب التسجيل للتدريب على «رحلة الهجن» السنوية، و«ماراثون رحلة الهجن التراثية لغير المواطنين»، الذي انطلقت نسخته التجريبية في فبراير/ شباط الماضي. وجاء الإعلان عن استقبال طلبات الراغبين في الانضمام لأي من الفعاليتين بهدف تعليمهم على تضمير وركوب المطايا، والتعود على المسافات الطويلة، وكيفية التحكم في المطية، والمحافظة على توازن المتسابق في السباقات المخصصة للهجن.وبما أن الإبل تمثل رمزاً رئيسياً من رموز التراث في الإمارات على وجه الخصوص، والمنطقة العربية بشكل عام، فإن المركز خصص مجموعة من الفعاليات المرتبطة بالجمال والهجن سيراً على نهج مدروس لاستدامة أحد أهم رموز البادية. وفي السنوات القليلة الماضية، زاد عدد الأنشطة المخصصة لإحياء هذا الموروث الثقافي والاجتماعي نتيجة الطلب المتزايد عليها من قبل المواطنين، والأجانب.وكشفت هند بن دميثان، مدير إدارة الفعاليات في المركز، أن فتح باب التسجيل يحدد عوامل كثيرة تستند إليها الإدارة بهدف التخطيط وإعداد البرامج التدريبية لاحتواء الراغبين في الانضمام إلى هاتين الفعاليتين، وتوزيع وإسناد المهام لفرق العمل المعنية لتقديم أفضل الخدمات، وقالت: رحلة الهجن هي فعالية تطورت عبر السنين من حيث طول المسافة، والطرق، وتنوع ثقافات، وجنسيات المشاركين فيها، ما أضفى طابعاً خاصاً على كل نسخة من الرحلة. وفي فبراير/ شباط الماضي، تم إطلاق ماراثون تجريبي لعدد من المشاركين من نسخ سابقة لـ«رحلة الهجن»، وأقيم الماراثون خلال مهرجان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، للهجن العربية الأصيلة، إذ شهد سموه هذا الماراثون، ووجّه بعد فترة وجيزة بإطلاق ماراثون سنوي للهجن لغير المواطنين، ينظمه المركز خلال المهرجان.وأوضحت هند بن دميثان: تم فتح باب التسجيل للتدريب على الفعاليتين استعداداً للموسم المقبل، فالقاسم المشترك هو تعلم الأساسيات في ركوب المطايا، والعناية بها، ووضع الشداد، والتعود على قطع المسافات، والسرعة، وغيرها من الجوانب المهمة التي تضع جميع المنتسبين للتدريبات في مراحل متساوية، ومن ثم يتم فصل المجموعات وإقامة تدريبات مخصصة، إما للسباق، وإما للرحلة السنوية لرفع مستوى الحرفية لديهم.وأضافت: ماراثون رحلة الهجن التراثية لغير المواطنين الذي يقام بالتزامن مع مهرجان سمو ولي عهد دبي للهجن العربية الأصيلة، يشكل بداية طيبة، ويأتي في إطار تحقيق أهداف المركز الرامية لترسيخ الموروث الثقافي العريق للدولة، وقيم التسامح، وسط عدد كبير من الجنسيات التي تنتمي لحضارات أخرى.
مشاركة :