قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية، أن بيان الجامعة العربية بشأن الأحداث الجارية في ليبيا حرك المياه الراكدة وأظهر في شكل موقف عربي راسخ، مدافع عن أمن وسيادة مصر في موقف هو الأصعب على الأمة العربية، ربما يكون الأخطر منذ عام عدوان إسرائيل على العرب في عام 67.وأضاف "العزاوي" في مداخلة عبر قناة العربية الحدث"، أن مصر وضعت المجتمع الدولي أمام مسوئوليته الأخلاقية وذلك بواسطة التحذير المصري شديد اللهجة الذي كان مصحوبا بإعلان القاهرة الذى يشير إلى أن الخطر التركي سيرد عليه بقوة وأن تماهي فصيل ليبي مع هذا التدخل يعني فقدان هذا الفصيل لأي شرعية عربية وأيضا زعزعة ثقة المجتمع الدولي مع حكومة السراج.وردا على سؤال طرحه مذيع قناة العربية الحدث الإعلامي محمود الورواري، حول الطريق الذي على الفقراء الليبيين اتخاذه بعد قرار الجامعة العربية الذي لقي ترحيبا عربيا باستثناء قطر وتحفظ تونس والصومال، قال العزاوي " اإن الحوار هو الطريق الوحيد أمام الليبيين علما بأن الشعب الليبي لا يريد سوى السلام ووقف الصراع العسكري على أراضيه، ولكن يوجد لاعب على أرض ليبيا لا يريد أن تصل ليبيا إلى السلام، وهو أردغان الذي انتهك القوانين والقرارات والأعراف الدولية والاستمرار في انتشار الميليشيات المسلحة الإرهابية الساعية لنشر أفكار التطرف وتغذية العنف والإرهاب.وأوضح بأنه، يوجد فرصة ذهبية أمام الليبيين ويجب استغلالها وهو إعلان القاهرة للوصول إلى تسوية السياسية بين جميع الليبيين بمختلف انتماءاتهم هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار إليها والقضاء على الإرهاب.وأشار إلى أن خطر أردوغان لن ينتهي في ليبيا مع وجود أذرعه في المنطقة وتهديده للأمن القومي العربي في سوريا والعراق وتماهي هذا النظام مع جماعة الحوثي عبر حزب الإصلاح الإخواني اليمني، وجود القاعدة العسكرية التركية في الصومال ولابد أن يتكاتف العرب والعالم لمواجهة أردوغان وأحلامه المريضة.
مشاركة :