حلت إمارة الشارقة ضيف شرف على المهرجان الدولي للحكاية، مغرب حكايات، في دورته الثانية عشرة التي تقام في مدينتي الرباط وتمارة، وانطلقت في الرابع من يوليو الجاري، وتستمر حتى الحادي عشر منه، تحت شعار: العجائبي كنز مشترك وتواصل دائم، بتنظيم من جمعية لقاءات للتربية والثقافات، التي تسعى إلى النهوض بالثقافة المغربية اللامادية بمختلف الوسائل، وإعادة المكانة للذاكرة الشعبية والشفهية، والحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي. وكان وفد معهد الشارقة للتراث زار المملكة المغربية، برئاسة عبد العزيز المسلّم، رئيس المعهد، واستمرت ثلاثة أيام من 4 حتى 6 يوليو/ تموز الجاري، وجاءت هذه الزيارة في إطار مشاركة المعهد بفعاليات مهرجان مغرب حكايات، الذي يركز على الثقافة اللامادية، في ظل مشاركة واسعة لحكواتية المغرب والوطن العربي، الذين قدموا عروضاً فردية وجماعية متنوعة في فنون الحكاية المحلية المتوارثة في التراث العربي المحلي. وكان في استقبال وفد معهد الشارقة للتراث، عبد العزيز الراشيدي، مدير المهرجان الدولي للحكاية، وتمّ خلال اللقاء بين الجانبين الترحيب بوفد المعهد الذي استمع إلى شرح من مدير المهرجان عن أهمية المهرجان، وظروف إطلاقه، وطبيعة فقراته وفعالياته. وشارك معهد الشارقة في المهرجان بجناح تراثي، فيما شارك ضمن الوفد حكواتيون معروفون، أدوا ببراعة عدداً من الفقرات التراثية عن الشارقة، وتضمّنت الفقرات المؤداة على لسان الحكواتية: جوانب من طبيعة العادات والتقاليد المحلية، والأمثال الشعبية. وقصّ الحكواتيون مجموعة من الحكايات التي كانت تروى خلال العقود السابقة وتوارثتها الأجيال حتى اليوم وباللهجة الإماراتية التي نالت استحسان الجمهور واهتمامه. وقال عبد العزيز المسلَّم: تأتي مشاركة المعهد بالمهرجان في إطار رؤى وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لدعم إحياء التراث العربي، ومنها الفن المرتبط بالحكاية، إضافة إلى تسليط الضوء على ما تتميّز به الشارقة والإمارات، من اهتمام لافت بهذا الفن، ودورها في تعميق الصلات العربية والإقليمية لتشجيع المبدعين.وأضاف: كان لدينا اهتمام بطبيعة فعاليات المهرجان، وبمدينتي الرباط وتمارة، حيث تمتلكان إرثاً كبيراً في جميع المجالات الثقافية الإفريقية والعربية والأمازيغية، وهذا التنوع بحدّ ذاته أضاف طعماً وبعداً وتميّزاً للمهرجان.
مشاركة :