هيفاء حسين: بطلة «لو أني أعرف» تشبهني

  • 7/8/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى ستة أشهر لم تتوقف النجمة هيفاء حسين عن العمل، مقدمة ثلاثة أعمال منوعة ما بين الكوميدي والاجتماعي، لم نر منها سوى مسلسل لو أني أعرف الإماراتي، الذي تخبرنا عن تفاصيل تجربتها الإنتاجية الأولى فيه، برفقة زوجها الفنان حبيب غلوم، كما تعرفنا بشخصياتها في كل من العملين السعودي والكويتي اللذين شاركت بهما، إضافة إلى تفاصيل أخرى تجمعها بمنى، الفتاة التي نشاهدها حالياً على شاشة تلفزيون أبوظبي، ونناقشها معها من خلال هذا الحوار. يطرح مشكلة المدرسات في السعودية * كان مسلسل لو أني أعرف العمل الوحيد الذي عرض لكِ خلال هذا الموسم، ماذا عن الأعمال الأخرى؟ - بالفعل شاركت في تمثيل عملين آخرين، هما المسلسل السعودي طريق المعلمات، وآخر بعنوان حريم أبوي وهو أقرب إلى الكوميديا لكنهما لم يعرضا خلال الموسم الرمضاني. * أخبرينا عن كلا العملين؟ - بالنسبة لمسلسل حريم أبوي أقرب إلى الكوميديا، وأجسد فيه شخصية أمينة الزوجة الثالثة من بين الزوجات الأربع، حيث تقوم فكرة العمل على تلك الخلافات البسيطة التي تقوم بين الضراير، مهما اتفقن لن تخلو الحياة من بعض الخلافات، لكن الغريب في القصة أن الحريم الأربعة كن متفقات على مبدأ، وهو المحافظة على حب زوجهن، وحب أبناء بعضهن بعضا من دون تفريق، ونرى أن هذا يستمر رغم اختفاء الزوج في الحلقة الأولى، وأتوقع أن يعرض بعد شهر رمضان. أما المسلسل الآخر الذي شاركت فيه، فكان طريق المعلمات، سعودي يطرح مشكلة المعلمات المعروفة في السعودية، والتي تناولها الإعلام كثيراً، لكن لم نر مسلسلاً درامياً يتناول تفاصيل هذه الحالة، عالجناه على مدى ثلاثين حلقة، وأجسد في المسلسل دور معلمة تعاني كثيراً حتى تحصل على فرصة عمل، وعندما تحصل عليها، تجد أنه قد تم تعيينها في مدرسة بعيدة عن مدينتها، لتضطر أن تواجه أحد الخيارين فإما أن تسافر يومياً، أو أن تنتقل إلى سكن المعلمات بعيداً عن أهلها. * لماذا خرج العملان خارج السباق الرمضاني؟ - لا أعرف السبب، لكن أعتقد أن الخروج من الموسم الرمضاني لا يقلل من قيمة أي عمل، بل على العكس، فهناك بعض الأعمال المهمة التي تفضل القنوات إرجاءها إلى ما بعد انتهاء الموسم، حتى تحظى بالاهتمام الذي تستحقه من المشاهدين، من دون الضياع في زحمة العروض الرمضانية، وبدأ تلفزيون أبوظبي اتباع هذه السياسة خلال الأعوام الماضية ليصور أعمالاً خاصة لما قبل رمضان، وأخرى بعده، محاولاً الخروج بالدراما من المأزق الرمضاني، وبالفعل أثبت أن هذه المسلسلات تلاقي نسبة مشاهدة عالية. * المتابع لشخصية منىفي مسلسل لو أني أعرفيلاحظ تشابهاً كبيراً بينك وبينها، هل توافقيني الرأي؟ -هذا صحيح، مع أننا لم نتعمد الأمر، لكن بطريقة ما جاءت الشخصية تشبهني مع جرعة مثالية أكبر، ولعل هذا للضرورة الدرامية، حيث نبالغ أحياناً في بعض الأمور حتى نوصل الصورة التي نريدها إلى المشاهد، ولكن بحدود وبطريقة مدروسة. * لكن من يعرفك في الحياة، يلاحظ نزعة المثالية أيضاً في شخصيتك. - لن أنكر أن فيها شبهاً كبيراً مني، صحيح أنا عندما أقدر على المساعدة لا أتوانى، و لعل المسؤولية لتي تحملتها في عائلتي أكبر مثال، ولا أنكر أني تحملت مسؤولية أهلي وربيت أخواي الصغيرين، ومن الصدف الغريبة لتشابه الشخصية معي، ان الأخ الأصغرصقر، وأخي الأصغر أيضاً يحمل الاسم نفسه، وهو الآن في عامه الأول في الجامعة، وما زلت أحمل مسؤوليته. * هل استطعتم الخروج من سمة المبالغة، التي تتهم بها الأعمال الخليجية عموماً؟ - أعتقد أن العمل حظي بنسبة كبيرة من المشاهدة، وأتمنى تحقيق الطموح الذي رسمناه من خلاله، حيث حرصنا على الاهتمام بالتفاصيل، فكان الديكور واقعياً، والشخصيات واقعية أيضاً، اخترنا نجمات لا تبالين بأمر المظهر أمام إيصال الحالة الواقعية والصادقة للمشاهد، والأهم اختيارنا للكاتب إسماعيل عبد الله المعروف بإبداعه، والمخرج أحمد المقلة، الذي أعتبره أفضل مخرج على مستوى الخليج العربي. * كيف وجدت الدراما الإماراتية لهذا العام؟ - للأسف دخولنا الإنتاج جعلنا أكثر حرصاً على طرح آرائنا، فلم نعد نتحدث كممثلين، بل أصبحنا نتحدث كجهة منتجة، وهذا يجعل الجهات الإنتاجية الأخرى تأخذ علينا النقد الذي نصرح به، ولكن بالعموم أرى كممثلة أن هناك الكثير من المبالغة كما أسلفنا، بالإضافة إلى التكرار في بعض الأعمال، وخاصة قصص الحب والرومانسية التي أغرقت مسلسلاتنا وكأن المشاهدين جميعاً انقلبوا إلى مراهقين، وأقصد أن هناك تهميشاً حقيقياً لباقي المواضيع الحياتية التي تهم الفئات الواعية والناضجة في المجتمع غير فئة المراهقين. * ما الذي قصدته بقولك إن إنتاج هذا العمل كان هدية من زوجك الفنان حبيب غلوم؟ - منذ بداية زواجنا ألح عليّ حبيب دخول تجربة الإنتاج، خاصة مع المعاناة التي كنا نعيشها بتراجع الدراما الخليجية التي كانت قبل سنوات تنافس المصرية، تلك التي طغت اليوم على الساحة أمام تراجع السورية، والخليجية، ما دفعني لخوض تجربة الإنتاج، حيث كنت أسعى إلى إعادة الزمن الجميل إلى الدراما الخليجية من خلال رؤيتي، بالإضافة إلى أنني أعاني مؤخراً قلة الخيارات المناسبة. بالنسبة لموضوع الهدية، قرر حبيب أن يدخل الإنتاج وفاجأني بهذا القرار، وطلب مني الاختيار، فبدأت الخطوة الأولى مع الكاتب إسماعيل عبد الله الذي أرسل لي ملخصاً عن العمل، مع بعض الحلقات التي بدأ بكتابتها، وبعدها تناقشنا بالعمل، ووضعنا بعض التعديلات، ليكمل الكتابة ويأتي دور المخرج أحمد المقلة ليضع بصمته وهكذا سارت عجلة الدراما معنا في عملنا الأول الذي تشاهدونه الآن. * هل لديكم خطة للأعمال المقبلة؟ - أجد صعوبة في التجربة الثانية، فكيف يمكنني توفير فريق عمل بهذه القوة، ورغم أني أعرف أن كلاً من الكاتب والمخرج اللذين أعتبرهما عماد أي عمل وأؤمن بأنهما الخيار الأول والأهم، خرجا سعداء وفخورين بهذه التجربة، لكن في النهاية لا يمكننا احتكار أحد. وهنا جزئية أخرى، وهي المسؤولية التي حملنا إياها نجاح العمل الأول، حيث أصبح لزاماً علينا تقديم عمل أفضل أو في نفس المستوى على الأقل، وأخبرت الكاتب إسماعيل عبد الله أن يبدأ الكتابة منذ الآن لأننا لا يمكن أن نتخلى عن إبداعه.

مشاركة :