وزراء الخارجية العرب يرفضون التدخلات الأجنبية في ليبيا ويطالبون بسحب كافة القوات الأجنبية من أراضيها

  • 6/24/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس اليوم (الثلاثاء)، رفضهم كافة التدخلات الأجنبية غير الشرعية في ليبيا، وطالبوا بسحب كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية وداخل المياه الإقليمية الليبية. وحذر الوزراء، في بيان صدر في ختام الاجتماع الذي عقد بناء على طلب مصر، من "مغبة الاستمرار في العمل العسكري لتحريك الخطوط التي تتواجد عليها الأطراف حاليا، تفاديا لتوسيع المواجهة". وأكدوا على الدور المحوري والأساسي لدول جوار ليبيا وأهمية التنسيق فيما بينها في جهود إنهاء الأزمة الليبية، وشددوا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها. كما أكد الوزراء، "أهمية الحل السياسي الشامل للأزمة الليبية، ودعم التنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات، والتأكيد على دور كافة المؤسسات الشرعية المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي، ومخرجات مختلف المسارات الدولية والإقليمية وآخرها مؤتمر برلين". وأشاروا إلى "رفض وضرورة منع التدخلات الخارجية أياً كان نوعها ومصدرها، والتي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا، وكذلك انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد امن دول الجوار الليبي والمنطقة". ورأوا أن "التسوية السياسية بين جميع الليبيين بمختلف انتماءاتهم هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار إليها والقضاء على الإرهاب"، وعبروا عن "القلق الشديد من أن التصعيد العسكري الخارجي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار المنطقة ككل بما فيها المتوسط، ويؤكد على ضرورة وقف الصراع العسكري". ورحبوا بمبادرة "إعلان القاهرة" بشأن ليبيا، وعبروا عن الدعم الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وأكدوا "ضرورة التوصل الفوري الى وقف دائم لإطلاق النار، والاتفاق على ترتيبات دائمة وشاملة لتنفيذه والتحقق من الالتزام به.. والعودة السريعة لمفاوضات الحل السياسي". ودعوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كافة الجهات الخارجية بإخراج المرتزقة من كافة الأراضي الليبية، والعمل على توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا، ضمن مسار الحل السياسي، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها وفقاً لخلاصات مؤتمر برلين. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة. وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.

مشاركة :