بطلب مصري.. اجتماع عربي طارئ لمناقشة الملف الليبي وسد النهضة | | صحيفة العرب

  • 6/24/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة تطورات الملف الليبي وأزمة سد النهضة بعد أن وصلت المفاوضات بين الدول المعنية إلى طريق مسدود. وجاء الاجتماع الطارئ بناء على طلب مصري لبحث تطورات الوضع في ليبيا على وقع تصاعد التدخل التركي في الشأن الليبي، ويأتي ذلك عقب تحذيرات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت له شرعية دولية، موجها الجيش بالاستعداد لأي عمل عسكري داخل البلاد أو خارجها. وبات لمصر حضور بارز في القضية الليبية من أجل لوضع حد للتدخلات التركية في ملف الأزمة تنفيذا لأجندة إخوانية تخريبية بدعم قطري. كما تحركت دول الاتحاد الأوروبي في الاتجاه ذاته بعد أن بات التواجد التركي في منطقة المتوسط يمثل تهديدا كبيرا لنفوذ دول التكتل، حيث أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رفضع القاطع لأي دور تركي في ليبيا. يذكر أم مصر طرحت مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا. وتضمنت المبادرة التي أطلق عليها "إعلان القاهرة" التأكيد على رفض التدخل الأجنبي ووحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة. مخاوزف من تصعيد عسكري مخاوزف من تصعيد عسكري ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي. وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، دعت الأمم المتحدة كلا من مصر وإثيوبيا والسودان إلى العمل معا لحل الخلاف بين الدول الثلاث حول سد النهضة. وقد أحالت مصر الملف إلى مجلس الأمن في خطوة لاقت رفضاً وتنديداً من الجانب الإثيوبي. ووصف وزير الخارجية المصري سامح شكري، التصريحات الإثيوبية الأخيرة بشأن سد النهضة بأنها "استفزازية"، معلنًا أن بلاده لا تريد حربا، وتسعى لعقد جلسة علنية في مجلس الأمن بشأن السد. وكان وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندارغاشو، قال في تصريحات صحفية، إن بلاده ماضية في ملء السد في يوليو المقبل حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق، معتبرا أن ذهاب مصر بملف السد لمجلس الأمن "لا تأثير له" في ظل حق أديس أبابا في التنمية. وأضاف أندارغاشو "المصريون يلعبون مقامرة سياسية، يبدو بعضهم كما لو أنهم يتوقون إلى اندلاع حرب".

مشاركة :