كوفيد - 19 أدى إلى اتساع التفاوت في التعليم حول العالم | | صحيفة العرب

  • 6/24/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - حرم ما يقرب من 260 مليون طفل من التعليم في 2018 وألقت اليونيسكو الثلاثاء في تقرير لها باللوم على الفقر وعدم المساواة التعليمية التي قد تتفاقم بسبب فايروس كورونا. وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو ومقرها في باريس إن الأطفال من المجتمعات الفقيرة وكذلك الفتيات والمعوقين والمهاجرين والأقليات العرقية، يعانون من حرمان تعليمي واضح في العديد من البلدان. وأظهر التقرير أنه في العام 2018، “تم استبعاد 258 مليون طفل وشاب من المؤسسات التعليمية مع اعتبار الفقر العقبة الرئيسية أمام وصول هؤلاء إليها”. ويمثل ذلك العدد 17 في المئة من الأطفال في سن الدراسة، ومعظمهم في جنوب آسيا ووسطها وأفريقيا جنوب الصحراء. وأفاد التقرير بأن التفاوت تفاقم مع وصول أزمة كوفيد – 19 التي أدت إلى تأثر 90 في المئة من التلاميذ حول العالم بإغلاق المدارس. وفيما يمكن التلاميذ الذين يعيشون ضمن عائلات ميسورة مواصلة تعليمهم من المنزل باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية والإنترنت، هناك الملايين الآخرين الذين لا يتمتعون بهذا الرفاه وبالتالي انقطعوا بشكل كامل عن الدراسة. وكتبت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في مقدمة التقرير “أظهرت الدروس التي تعلمناها من الماضي، كما الحال مع إيبولا، أن الأزمات الصحية يمكن أن تترك الكثيرين، ولاسيما الفتيات الأشد فقرا، خارج المدرسة”. وأشار التقرير إلى أن المراهقين في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل الذين يعيشون في منازل مجهزة بالتكنولوجيا كانوا أكثر قدرة بثلاث مرات لإكمال الجزء الأول من المدرسة الثانوية (حتى سن 15) من الذين يعيشون في منازل تفتقر إلى تلك الوسائل. وكان الأطفال ذوو الإعاقة أقل بنسبة 19 في المئة من نظرائهم الأصحاء في القدرة على تحقيق الحد الأدنى من الكفاءة في القراءة في 10 من هذه الدول. وقالت منظمة اليونيسكو إنه في 20 بلدا فقيرا، خصوصا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تكاد لا تكمل أي فتاة ريفية المرحلة الثانوية. الأطفال من المجتمعات الفقيرة وكذلك الفتيات والمعوقون والمهاجرون والأقليات العرقية، يعانون من حرمان تعليمي واضح وفي الدول الأغنى، يحصل الأولاد الذين يبلغون من العمر 10 سنوات والذين يدرسون بلغة غير لغتهم الأم على نسبة 34 في المئة أقل من المتحدثين الأصليين في اختبارات القراءة. وفي الولايات المتحدة، كان احتمال بقاء التلاميذ من مجتمع المثليات والمثليين والمتحولين جنسيا في المنزل ثلاث مرات تقريبا أعلى من بقية زملائهم على المقاعد الدراسية لأنهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. وأضاف التقرير “للأسف، يتم إبعاد فئات محرومة أو طردها من أنظمة التعليم من خلال قرارات صريحة أو ضمنية ما يؤدي إلى الاستبعاد من المناهج الدراسية.. والتمييز في تخصيص الموارد والتسامح مع العنف وإهمال الحاجات”. ولا تزال دولتان أفريقيتان تمنعان الفتيات الحوامل من ارتياد المدرسة، وتسمح 117 دولة بزواج القاصرات، كما أن هناك 20 بلدا، لم تصادق بعد على اتفاق دولي يحظر عمل الأطفال. والتحقت حوالي 335 مليون فتاة بمدارس غير مزودة بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة التي يحتجن إليها للبقاء في الفصل أثناء فترة الدورة الشهرية. وفي العديد من بلدان وسط أوروبا وشرقها، يفصل أطفال “الروما” عن غيرهم من التلاميذ في المدارس العادية. وفي آسيا، يتم تعليم النازحين مثل الروهينغا في منشآت منفصلة. وعلّق التقرير “العديد من الدول ما زالت تمارس الفصل التعليمي ما يعزز الأفكار النمطية والتمييز والإبعاد”. وحثت اليونسكو الدول على التركيز على الأطفال المحرومين عندما يعاد فتح المدارس التي أغلقت لمكافحة انتشار وباء كوفيد – 19. وقالت أزولاي “من أجل مواجهة تحديات هذا العصر، من الضروري التحرك نحو المزيد من التعليم الشامل.. لأن الفشل في ذلك سيعيق تقدم المجتمعات”.

مشاركة :