السعودية تسد ثغرات إعلامها الخارجي بنسخة فرنسية من عرب نيوز | | صحيفة العرب

  • 6/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتوجه صحيفة “عرب نيوز” السعودية إلى الجمهور الناطق بالفرنسية بنسخة رقمية، من أجل تفسير أفضل للشؤون العربية ووجهات النظر السعودية في قضايا المنطقة التي تشغل العالم اليوم، لاسيما مع التطورات المتسارعة في ملفات عدة والاهتمام الفرنسي بها. لندن - تواصل السعودية سد الثغرات في إعلامها الخارجي عبر الوصول إلى القارئ الغربي بلغته في مطبوعات ومواقع وصحف تصدر بالإنجليزية والفرنسية والتركية، حيث أعلنت صحيفة “عرب نيوز” عن إطلاق نسخة رقمية جديدة باللغة الفرنسية. وقالت الصحيفة اليومية الرائدة باللغة الإنجليزية في الشرق الأوسط، التي تتخذ من الرياض مقرا لها، إنه تم تعيين الصحافية المخضرمة رندة تقي الدين كبيرة مراسلين لها في العاصمة الفرنسية باريس. وأفاد فيصل عباس رئيس تحرير “عرب نيوز” “يسعدنا إطلاق النسخة الفرنسية كجزء من استراتيجيتنا في التوسع الرقمي والدولي. هذا يعني أننا نستطيع أن ننقل محتوانا المميز لفئة جديدة من القراء، ولهذا الأمر أهمية كبيرة بالنسبة لنا نظرا لمكانة فرنسا التاريخية للمنطقة والعدد الكبير من العرب الناطقين بالفرنسية في شتى أنحاء العالم”. وأضاف “يسعدنا أيضا أن نعلن عن تعيين رندة تقي الدين لمنصب كبيرة مراسلينا في باريس، وهي تتمتع بسنوات من الخبرة الصحافية وفهم واسع للعلاقات العربية – الفرنسية. وستدعمها مجموعة من المراسلين المؤهلين في باريس وغيرها من الدول العربية والأفريقية الناطقة بالفرنسية”. وعملت تقي الدين مراسلة ورئيسة مكتب في باريس لكثير من المنشورات العربية مثل “الحياة” و”النهار” منذ عام 1974. وقد حصلت سابقا على وسام جوقة الشرف الفرنسية تكريما لعملها. الخطوة مهمة في إطار الانفتاح على الجمهور الغربي خصوصا مع حالة الاستقطاب الإعلامي والحملة ضد السعودية وعلقت على تعيينها في المنصب بقولها “يشرفني ويسعدني أن أكون جزءا من ‘عرب نيوز’ في باريس وبنسختها الفرنسية الجديدة. إنها مهمة صعبة ومثيرة بأن أسهم في تفسير أفضل للشؤون العربية من قبل الرأي العام الفرنسي وبالاتجاه المعاكس أيضا”. وينظر إلى إطلاق النسخة الفرنسية من “عرب نيوز” على أنها خطوة مهمة في إطار خطط التوسع الإعلامي السعودي والانفتاح على الجمهور، خصوصا مع حالة الاستقطاب الإعلامي والحملة التي تستهدف السعودية من قبل بعض المنابر الأجنبية. لكن يبقى الرهان على طبيعة المحتوى وقدرته على التأثير وإيضاح وجهة النظر السعودية في قضايا المنطقة التي تشغل العالم اليوم، خصوصا الملف الليبي الذي يشهد تطورات متسارعة واهتماما فرنسيا به، لذلك من المهم أن تكون وجهة النظر السعودية ومواقفها واضحة بالنسبة للجمهور الغربي، إضافة إلى الملفات الأخرى الحساسة. ويشير خبراء إعلام إلى أن المجموعات الإعلامية الفاعلة زادت من اهتمامها بالتوجه إلى الجمهور العالمي بلغات مختلفة لتغطية التطورات السياسية التي تستوجب مواكبة إعلامية لمنع احتكار المعلومة من قبل جهات محددة وعدم استئثار منصات محددة بالمشاهد وتسويق روايات وقصص إخبارية تخدم مصالح أجندات معينة. وصحيفة “عرب نيوز” هي الصحيفة الإنجليزية المعتمدة في تغطية أخبار السعودية والمنطقة لأكثر من 40 عاما، وستُطلق النسخة الجديدة في 14 يوليو، بالتزامن مع اليوم الوطني الفرنسي. تعيين رندة تقي الدين لمنصب كبيرة المراسلين في باريس تعيين رندة تقي الدين لمنصب كبيرة المراسلين في باريس وسيدشن سفير فرنسا لدى السعودية فرنسوا جوييت النسخة الفرنسية الرقمية في حفل افتتاح سيعقد افتراضيا، ويضم عددا من المتحدثين العرب والفرنسيين البارزين، من خلال مؤتمر فيديو على تطبيق زوم والبث المباشر على يوتيوب وصفحات التواصل الاجتماعي لصحيفة “عرب نيوز”. وستكون “عرب نيوز” بالفرنسية النسخة الرقمية الدولية الثالثة للصحيفة السعودية الرائدة. ويأتي ذلك بعد إطلاق نسخة “عرب نيوز باكستان” في فبراير 2018 و”عرب نيوز اليابان” التي أُطلقت في أكتوبر 2019. وتصدر “عرب نيوز” عن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، التي وسعت منافذها الإعلامية في الآونة الأخيرة وأطلقت مواقع الإندبندنت باللغات العربية والتركية والأردية والفارسية، وترافقت مع جدل بشأن قدرة هذه النسخ على التأثير الإعلامي على الشعوب الناطقة بهذه اللغات، في ظل الرقابة المفروضة من دول مثل إيران وتركيا على المنافذ الإعلامية الأجنبية، وتقييد الوصول إليها في حال انتقدت سياسات الأنظمة الحاكمة فيها. ثم إن نسخ الإندبندنت باللغات المختلفة ملتزمة بالخط التحريري للشركة الأم وتغلب عليها التقارير المترجمة، ولا تملك حرية الخطاب الإعلامي المتوازي مع سياسة الرياض، في حين أن “عرب نيوز” صحيفة سعودية بالأساس لا تتبع مجموعة إعلامية أجنبية وبالتالي تتفرد بمساحة واسعة من الحرية في التوجه بخطاب يتلاءم مع وجهات نظرها ومواقفها السياسية وردّ مخاطر أجندات الدول الأخرى ومنابر جماعة الإخوان على المنطقة برمتها. كما أطلقت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، خدمة بلومبيرغ العربية “بلومبيرغ الشرق” في سبتمبر 2017، لتنافس الوكالات العالمية.

مشاركة :