من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بشكل أبطأ مما كان يأمله الناس منذ شهور، في وقت لا تستطيع فيه البلاد وقف انتشار كوفيدـ19 في المجتمع، وفقا لرأي مسؤول بارز في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الإثنين. قال إريك روزنغرين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، في مقابلة مع ((ياهو فاينانس)) إن "بعض أفضل البيانات الاقتصادية التي حصلنا عليها، عكست حقيقة أن هذه الأماكن يُعاد فتحها، لكنها قد لا تفتح بشكل آمن كما هو مطلوب". وأضاف "إذا كانت النتيجة كذلك، فعليهم (المسؤولون) فرض قيود جديدة في وقت لاحق من العام، وذلك سيؤدي في الواقع إلى إبطاء الانتعاش الاقتصادي"، مشيرا إلى أن الاقتصاد والوباء "مترابطان بشكل وثيق". وأوضح هذا المسؤول أن "هذه في الواقع توقعاتي الأساسية، (وهي) أنه من المؤسف أنه من غير المحتمل أن نوقف انتشار الفيروس بالمجتمع، وسنكون في وضع ينمو فيه الاقتصاد بشكل أبطأ مما كنا نأمل قبل بضعة أشهر". لقد تجاوزت الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 بالولايات المتحدة، 120000 حالة وفاة يوم الإثنين، مع حوالي 2.3 مليون إصابة بالفيروس، وفقا لإحصاء من جامعة جونز هوبكنز، ولا تزال الحالات الجديدة في تزايد على الصعيد الوطني. وجاء تصريح روزنغرين هذا بعد أن قال مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة إن معدل البطالة في الولايات المتحدة سيبقى على شكل عدد مزدوج الرقم، حتى نهاية هذا العام. وقال روزنغرين "أتوقع أن يظل معدل البطالة عند مستويات مزدوجة الرقم حتى نهاية العام، على ضوء احتمال الرياح المعاكسة المستمرة بوجه الاقتصاد، والناجمة عن الوباء، خلال النصف الثاني من العام". ومنذ شهر فبراير، قام أصحاب الأعمال بالولايات المتحدة، بإلغاء حوالي 20 مليون وظيفة من جداول الرواتب، عاكسين بذلك ما يقرب من 10 سنوات من المكاسب المتحققة بمجال الوظائف، وفقا لوزارة العمل. وقفز معدل البطالة إلى أعلى مستوى له بعد الحرب العالمية الثانية، وبلغ 14.7% في أبريل، ثم هبط إلى 13.3% في مايو.
مشاركة :