تتواصل إلصاق تهم العمالة لإسرائيل بمعارضي الحكومة اللبنانية، وآخر ضحاياها رجل الدين الشيعي المعارض علي الأمين. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ذكرت أن دعوى قضائية قدمتها النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضد المرجع اللبناني الشيعي علي الأمين، بتهم الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين، ومهاجمة حزب الله وقتلاه بشكل دائم، إضافة لللتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري، وفق ما أوردت الوكالة.مكتب الأمين ينفي لقاءه بشخصية يهودية وقد نفى السيد علي الأمين ما تداولته بعض وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن لقائه شخصية دينية يهودية في مؤتمر حوار الأديان في البحرين، مؤكداً أن كل ما يشاع خلافاً لهذا النفي لا أساس له من الصحّة. وأفاد المكتب الإعلامي للسيد بأنه لم يعلم بوجود تلك الشخصية إلا بعد انتهاء المؤتمر، موضحاً أن من يُدعى للمشاركة في المؤتمرات لا يتم إبلاغه بجنسيات المشاركين وأديانهم ودولهم.من هو علي الأمين؟ والسيد علي الأمين هو مرجع شيعي لبناني وعضو مجلس الحكماء الذي يرأسه شيخ الأزهر. ترأس في ثمانينات القرن الماضي حوزة المعهد الشرعي في الضاحية الجنوبية لبيروت. انتقد السيد علي الأمين عمليات خطف ميليشيات حزب الله للأجانب. أنشأ في مدينة صور معهداً عالياً للعلوم الدينية. هاجمت مجموعة من ميليشيات حزب الله عام 2008 منزله ومقره في دار الإفتاء الجعفري وهجّر من الجنوب.الحريري يستنكر من جانبه، استنكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الدعوى المقدمة على المرجع الأمين بجرم التعامل، معتبرا أن الادعاء على العلامة بالجريمة هو اعتداء على كرامة اللبنانيين واحتقار عقولهم ووطنيتهم". ووصف الحريري السيد علي الأمين بعلم من أعلام الوحدة الوطنية والإسلامية، والاعتداء على كرامته بمثابة اعتداء على الجميع مسلمين ومسيحيين.العمالة لناشطة معتقلة كما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن ناشطة سياسية لبنانية اعتقلت الأسبوع الماضي تواجه اتهامات بالتعاون مع إسرائيل. وتتهم كيندا الخطيب بزيارة إسرائيل و"التعامل مع جواسيس العدو الإسرائيلي". وكانت كيندا قد اعتقلت الأسبوع الماضي مع شقيقها الذي أطلق سراحه فيما بعد. وبحسب تقارير إعلامية محلية، زارت كيندا إسرائيل عبورا من الأردن. ونشطت كيندا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتقدت بشدة حزب الله اللبناني وحليفه القوي الرئيس اللبناني ميشال عون. خاض حزب الله وإسرائيل حربا استمرت شهرًا عام 2006. وقبيل تقديم الاتهامات، الاثنين، تظاهر العشرات في بيروت للمطالبة بالإفراج عن كيندا مؤكدين براءتها. ويقول المحتجون إن قضية كندة تشبه قضية زياد عيتاني، ممثل مسرحي لبناني أفرج عنه عام 2018 بعد تبرئته من تهم التعاون مع إسرائيل. وأمضى عيتاني حوالي أربعة أشهر في السجن.
مشاركة :