عرفت رجال ألمع باعتدال مناخها وغزارة أمطارها في فصل الصيف، حيث يمثل دخول موسم «سهيل اليماني» أبرز تباشير اكتساء الأرض بثوبها الأخضر الزاهي، فلا تشاهد العين سوى لوحات خضراء ترسم على الجبال والسهول وفي بطون الأودية، ولا تسمع الأذن سوى خرير الماء العذب الذي يشكل شلالات طبيعية، جذبت آلاف الزوار من مختلف مناطق المملكة، الذين تعرفوا على جمال المكان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو القصيرة التي يبثها عدد من إعلاميي منطقة عسير، وعندما يأتون للمكان يجدونه أجمل وأزهى من الأفلام التي شاهدوها.وادي العوصويستقبل الزائرين «وادي العوص» الذي يضم على جنباته مزارع الذرة والدخن التي تشتهر بها المحافظة، حيث يستمتعون بالمناظر الخلابة من خلال مطلات ومواقع في أعلى الوادي، ثم يتجه معظمهم إلى جنوب المحافظة، عابرين أحد أطول أنفاق المملكة وهو نفق «جبل رز» الذي يقدر طوله بأكثر من 800 متر.جائزة مهمةوأول ما يستقبلهم بعد عبور النفق، قرية «رجال ألمع التراثية» التي تعتبر من أشهر القرى التراثية على مستوى العالم العربي، حيث فازت من قبل بجائزة المدن العربية فرع «التراث المعماري»، وتجمع الكثير من المصادر التاريخية على أن تاريخ القرية يعود إلى حوالي 500 عام، حيث كانت من أبرز محطات القوافل في جنوب الجزيرة العربية.الطبيعة البكرويسهم هطول الأمطار الغزيرة على رجال ألمع واكتساء طبيعتها البكر بالغطاء الأخضر في مضاعفة زوار القرية، ومتحفها الذي يعتبر من أوائل المتاحف الأهلية في المملكة.الغطاء النباتيومن أبزر ما يجذب السياح المناظر الطبيعية الخلابة والغابات الكثيفة والمياه الجارية التي تمتاز بها الأودية والجبال التي تبدأ من قرى «ميل قيس» وحتى مركز البتيلة، ثم على امتداد قرى «الصليل» و«رحب» و«حسوة» و«قارية بني جونة»، وهي قرى اكتسبت شهرة كبيرة حيث تغطيها الغابات الكثيفة والحشائش التي تخترقها الشلالات المائية معظم أيام السنة، وسط تنوع لافت في الغطاء النباتي الذي يندر وجوده في أماكن أخرى.
مشاركة :