سيارات الزمن الجميل لها طابع خاص، لتمتعها بأشكال فريدة وغريبة مازالت محفورة في أذهان الكثير من المشاهدين، لذلك كان معظم نجوم الفن الأصيل الظهور بسيارتهم الخاصة خلال الأفلام التي يقدمونها كنوع من التباهي والتفاخر.   وعلى رأس هذه القائمة الفنان حسين صدقي الذي قدم مجموعة من الأفلام المميزة التي تعالج قضايا هامة في المجتمع لتي تناولها في فيلمه «العامل» عام 1942، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلمه «الأبرياء» عام 1944.   كان رائدًا من رواد السينما المصرية، اتخذ لنفسه مسارًا فنيًا مختلفًا عن بقية فناني جيله، حرص على دعم الفن والدين وربطهما ببعض، مؤكدًا على دور السينما في تقديم رسالة إسلامية تعمل على تغير وإصلاح المجتمع وتؤثر فيه أكثر مما تفعل أي فنون أخرى.   اتسم صدقي بالالتزام ودقة اختيار الأفلام بعناية، وقد أنتج الكثير من الأفلام الهامة أيضا، وكان يُفضل الظهور بسيارته في معظم الأفلام فقد اشتهر باقتناء سيارة ملكية نادرة وهي من نوع "لينكولين كونتينتال" ومن موديل العام 1948 وقد كان ثمنها يساوي ثروة في وقتها.   يذكر أن «لينكولن كونتينتال» هي سيارة عائلية كبيرة من إنتاج شركة لينكولن للسيارات، أنتجت في 1939 وتوقف إنتاجها في 1948.