«البرني» سيد مائدة الإفطار في «العيص»

  • 7/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشتهر العيص بإنتاجها الوفير من تمر البرني والكعيمر منذ القدم، فبعد نصف شهر تقريبا من الآن يبدأ إنتاج هذه النخيل والذي يصادف هذا الموسم آخر شهر رمضان الكريم مما يزيد من تسويقه وكميات البيع والشراء فيه، حيث يعتبر الرطب من أهم وأول ما يوضع على سفرة الإفطار في شهر الصيام. وقد ورد في الأحاديث والسنة النبوية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير تمراتكم البرني يخرج الداء ولاداء فيه)أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولما فيه من الترغيب بالإفطار على الرطب، فلا تكاد تخلو موائد الصيام في المنازل وإفطار الصيام في المساجد من هذا الصنف، وكذلك في غير رمضان فيعتبر الطبق الأشهى من التمور. وقد اعتاد أهالي العيص على تخزين كميات كبيرة من البرني في الثلاجات وتجميده سواء بغرض بيعه في غير موسمه أو للإفطار عليه في الصيام، وقد اختلف تخزين الناس له فمنهم من يضعه في كراتين صغيرة مفتوحة والبعض يضعه في علب بلاستيكية مختلفة الأحجام والبعض في صناديق فلين. وفيما قال سعدعبيد العنمي أحد أشهر باعة التمور: «مصادفة موسم صيف التمور لشهر رمضان سيزيد من كميات البيع وإقبال الناس عليه بشكل كبير»، وأشار نايف الحافظي إلى أن موافقة التمور هذا العام لشهر رمضان وشرائها طازجة من النخل للسفرة مباشرة وبدون تجميد أوتبريد سيزيد من حركة البيع والشراء لهذا المنتج، متوقعا ارتفاع سعره في بداية الموسم. من جانبهما أفاد مسعد وسعود صالح العنيني «مزارعان» بأن تمر البرني من أجود أنواع التمور في منطقة المدينة المنورة وشهرته تعدت حدود المنطقة، لافتين إلى أنه يوجد إقبال عليه من تبوك والقصيم وجدة والرياض. وألمح عبدالرحمن رجاء الميلبي إلى أن للبرني شهرة في جميع أنحاء المملكة، مؤكدا أنهم لا يستطيعون توفير الكميات المطلوبة منهم. وقال عواد مسلم العنيني: «اشتهرت العيص بنخل البرني والكعيمر وتاريخها يعود لـ100 سنة سابقة حيث كانت العيص تعرف بهذا النوع الذي زرع في البادية بمنطقة زراعية خصبة تسمى القعرة بين العيص وقرية الفرع، وبعد شهرته بدأ الناس يأخذون منه فسائل حتى انتشر. وعن المزارع وتوافر الماء فيها قال: «توجد بالفرع أكثر من 350 مزرعة، ومع استهلاك المزارعين لكميات كبيرة من الماء ونظرا لقلة الأمطار قل منسوب المياة الجوفية والمنطقة الآن تعاني من شح في مياه الآبار». وأضاف: «اتجه المزارعون للسقيا بواسطة شبكات الري، وقد كان أول مشروع يطبق هنا في مزرعتي حيث اختارتها وزارة الزراعة لتطبيق المشروع عليها بكامل تكاليفة وبالفعل تم تطبيقة قبل 4 سنوات، وأثبت نجاحه وقبل عامين طبقت الوزارة المشروع على مزرعة أخرى امتلكها، والآن قمت بنشر المشروع حتى أنه تم تطبيقه في 75% من المزارع».

مشاركة :