كيف نجت «قرية الملح» العراقية من الآثار الاقتصادية لـ«كورونا»؟ (صور)

  • 6/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نجت «قرية الملح» في العراق من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، الذي أغلق المدن وعطّل الصناعات بأنحاء العالم، حسبما قال أراس محمود الذي يعمل في المجال.وأضاف، وهو جالس بجانب كومة من حبات الملح الأبيض البراق المستخلص بأساليب يدوية: «لم يؤثر فيروس كورونا في إنتاجنا ولا الدخل الذي نتحصل عليه».تستخدم قرية جمجمال، التي ينتمي إليها محمود، ويطلق عليها السكان اسم «قرية الملح»، نفس الأساليب التي كان يستخدمها الأسلاف منذ أكثر من 200 عام، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.وتنتشر بالقرب من البلدة الواقعة في كردستان العراق، أحواض تبخير الملح التي يملؤها القرويون بالمياه المالحة من نبع قريب.وفي أشهر الصيف الساخنة، يتبخر الماء، ويجمع القرويون الملح، ويبيعونه لاحقاً لرجال الأعمال المحليين، مقابل ما بين 0.21 و0.27 من الدولار للكيلو، على حسب جودة المنتج. ويجمعون في كل عام نحو 400 طن من الملح.ويقول القرويون إن محصول الملح يحميهم من الأزمة الاقتصادية الحالية بمنطقة كردستان العراق شبه المستقلة، والتي تفاقمت بفعل تضافر عاملي تراجع أسعار النفط وأزمة «كورونا».وعلى مدى الأشهر القلائل الماضية، كان موظفو القطاع العام في إقليم كردستان العراق يخرجون بانتظام إلى الشوارع للاحتجاج على تأخر رواتبهم، وهي مشكلة يرجع قسم كبير منها إلى النزاع السياسي بين حكومة الإقليم وحكومة العراق المركزية في بغداد.ويقول محمود إنهم لا يحصلون على دعم من الحكومة، بل على النقيض من ذلك يسهمون في ميزانية المنطقة بنحو 50000 دولار يدفعونها في شكل ضرائب سنوية.ولاقى 1330 شخصاً حتفهم حتى الآن، من بين 36702 أصيبوا بمرض «كوفيد - 19» الناجم عن فيروس كورونا المستجد في العراق، بحسب إحصاءات رسمية أصدرتها السلطات الصحية بالعراق، اليوم (الأربعاء).

مشاركة :