حقق مصرف السلام-البحرين «مصرف السلام» أعلى تراجع في نسبة التمويلات المتعثرة بين خمسة وخمسين مصرفاً مدرجاً في دول الخليج خلال عام 2019، وفق تقريرٍ أعدّته شركة كي بي ام جي (KPMG). كما حلّ المصرف في المركز السادس على مستوى المنطقة من حيث كفاية رأس المال، إذ حقق نسبة مرتفعة تبلغ 20.9 بالمائة. وبهذا يعدّ مصرف السلام المصرف الإسلامي الوحيد في مملكة البحرين الذي يدرج ضمن قائمة أفضل 10 مصارف في المنطقة من حيث ارتفاع نسبة كفاية رأس المال والانخفاض الملحوظ في نسبة التمويلات المتعثرة الذي بلغ 3.3 بالمائة.وقد أرجع رفيق النايض الرئيس التنفيذي للمجموعة لدى مصرف السلام-البحرين، الفضل فيما حققه المصرف من نجاح إلى استراتيجية الأعمال الجديدة، إذ أوضح بالقول: «قمنا بمراجعة استراتيجيتنا لنعيد التركيز على أنشطة الأعمال المصرفية الرئيسة وتطوير مصادر الإيرادات وتحسينها». وأضاف: «في نهاية المطاف، يعود الفضل فيما حققه مصرف السلام من نمو في نسبة كفاية رأس المال وانخفاض جدير بالثناء في نسبة التمويلات المتعثرة -من بعد المولى الكريم- إلى متانة ممارساتنا في إدارة المخاطر التي تصاحبها الإدارة الكفؤة لمحفظة التمويلات والميزانية العمومية. إذ حققنا نمواً في محفظة التمويلات والميزانية العمومية بنسبة 30% و19% على التوالي، من خلال سعينا الدؤوب للحصول على أصول ذات جودة عالية».وقد صدرت التصنيفات الحالية في التقرير الأخير لشركة كي بي ام جي (KPMG) حول نتائج المصارف المدرجة بدول الخليج، المبني على تحليل النتائج المالية لخمسة وخمسين مصرفا تجاريا مدرجا من كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2019. وقد سجّلت المصارف في أنحاء المنطقة نتائج جيدة، ما يعكس المرونة المستمرة للقطاع المصرفي في الخليج ومدى قدرته على التكيف علاوةً على تسليط الضوء على إنجازات مصرف السلام - البحرين.وينوّه التقرير إلى أن النتائج الإيجابية بالمنطقة صاحبها تركيز متزايد على التحول الرقمي، الأمر الذي دفع المصارف إلى التوجه نحو الابتكار والتكنولوجيا. وقد كتب عمر محمود، رئيس الخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا في شركة كي بي ام جي (KPMG)، ورياض ميهولار، رئيس كي بي ام جي (KPMG) لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا معلقاً على هذا الجانب في التقرير بالقول: «من الواضح أن المصارف التي تمتاز بالسرعة والمرونة في الاستجابة للمتطلبات الرقمية ستحصد النجاح على المدى الطويل. وقد أصبح هذا الأمر جلياً خلال الأزمة الحالية التي شهدت إغلاق الفروع والحدّ من التواصل وجهاً لوجه، إلى جانب ارتفاع الطلب على قنوات التعامل المصرفي الرقمي». وبفضل ما يميزه من مبادرات ريادية تقوم على التكنولوجيا، يُعد مصرف السلام - البحرين أحد المؤسسات المهمة التي تقود عملية التحول الرقمي للخدمات المالية - الإسلامية والعالمية على حد سواء - في مملكة البحرين. وتعتبر المملكة رائدة في هذا المجال على الصعيد الإقليمي، فقطاعها المصرفي يعدّ الأقدم والأكثر رسوخاً في المنطقة. ويواصل مصرف السلام تنفيذ استراتيجية أعماله التي تمتد على ثلاث سنوات بنجاح، والتي تركّز على تمكين العملاء من الاختيار من بين عدد من الحلول المصرفية المبتكرة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، فقد قام المصرف مؤخراً بتدشين فرعه الافتراضي وتوفير تطبيق إلكتروني يتيح للعملاء فتح حساباتهم في غضون دقائق.وأضاف النايض: «نحن سعداء بقيام تقرير شركة كي بي ام جي (KPMG) بإلقاء الضوء على ضرورة الاستمرار في الاهتمام بالعميل من خلال الابتكار – وهو ما يعتبر أحد تنبؤاته المهمة لعام 2020- كما أشار إلى أن المصارف التي تمتاز بالسرعة والبراعة والاستعداد لتحويل نماذج أعمالها هي التي ستتمكن من تحقيق النجاح في عالمنا الرقمي لمرحلة ما بعد جائحة الكورونا. ونفخر في مصرف السلام باتباع أسلوب مبتكر وريادي يضع العميل موضع الاهتمام، وهو ما انعكست نتائجه في الأداء المالي للمصرف».وقد سبق أن أشادت مجلة غلوبال فاينانس الأمريكية المرموقة بهذه المبادرات، إذ منحت مصرف السلام جائزة أفضل مصرف إسلامي في مملكة البحرين للعام الثاني على التوالي. وأشارت المجلة، بالتزامن مع منح الجائزة، إلى ما يميّز المصرف من منتجات متطورة عديدة وميزانية قوية وقاعدة أصول متنامية.
مشاركة :