اتّهم مدّع عام في المحكمة الخاصة لكوسوفو الأربعاء الرئيس الكوسوفي هاشم تاجي، الزعيم السابق للمقاتلين الانفصاليين، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأعلنت المحكمة ومقرها لاهاي أن تاجي متّهم بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما فيها القتل والإخفاء القسري، والاضطهاد والتعذيب" خلال النزاع مع صربيا في أواخر تسعينيات القرن الماضي. في الأثناء يتولى قاض في المحكمة "النظر في التهم لاتخاذ قرار بشأن تأكيدها"، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى توجيه الاتّهام رسميا. والأربعاء أعلن مكتب الرئيس الكوسوفي الذي يتولى الحكم منذ العام 2016، أن الأخير "قطع" زيارته إلى واشنطن حيث كان من المقرر أن يشارك في قمة مع صربيا، وسيعود إلى كوسوفو، من دون تحديد مكان تواجده حاليا. وجاء في تغريدة أطلقها الموفد الأمريكي الذي يتولى هذا الملف أن "المحادثات التي كانت مقررة السبت" في البيت الأبيض، والرامية إلى إحياء حوار السلام المتوقّف منذ نهاية العام 2018، ستجرى بين الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس الوزراء الكوسوفي عبدالله هوتي. وكان غرينيل قد أعلن الأسبوع الماضي أن بلغراد وبريشتينا وافقتا على عقد لقاء في البيت الأبيض في محاولة لإحياء الحوار المتعثر بينهما منذ أكثر من عام. والمحكمة الخاصة لكوسوفو التي أنشئت في العام 2015 مفوّضة التحقيق في جرائم يشتبه في أن مقاتلين انفصاليين من ألبان كوسوفو ينتمون إلى "جيش تحرير كوسوفو"، ارتكبوها استهدفت خصوصا الصرب، وغجر الروما ومعارضين ألبان لهم إبان النزاع الي دار بين عامي 1989 و1999، وبعده.ماهي التحديات التي تواجه حكومة كوسوفو الجديدة بعد إطاحة الانتخابات بقادة حرب الإستقلالكوسوفو تلغي الرسوم المفروضة على السلع الصربية وبروكسل ترحب بالقرار المحكمة الجنائية الدولية تأذن بفتح تحقيق في جرائم حرب في أفغانستان وأعلنت المحكمة الأربعاء أن تاجي يواجه عشر تهم تم تقديم لوائحها في 24 نيسان/أبريل. وجاء في البيان أن الاتّهامات تشمل قدري فيسيلي، الرئيس السابق لبرلمان كوسوفو. وتابع البيان أن تاجي وفيسيلي وآخرين يتحمّلون مسؤولية جزائية عن نحو مئة جريمة قتل."حملة سرية" وبحسب البيان، فإن تاجي وفيسيلي "قادا حملة سرية لإبطال القانون الذي أنشأ المحكمة وإعاقة عملها"، وذلك لضمان عدم مثولهما أمام القضاء الدولي. وسبق أن نفى تاجي وفيسيلي القائدان السابقان في "جيش تحرير كوسوفو"، أي تورّط لهما في جرائم حرب خلال النزاع الذي دار في أواخر التسعينيات، علما أن الادعاء لم يكشف اي تفاصيل حول الجرائم المشتبه بارتكابها. وبين عامي 1998 و1999، أسفرت حرب كوسوفو بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية عن أكثر من 13 ألف قتيل، منهم حوالى 11 ألف كوسوفي ألباني وألفي صربي. واعتبر رئيس جمعية المحاربين القدامى في كوسوفو حسني غوكاتي أن المحكمة "ارتكبت خطأ" بالإعلان عن الاتهام قبيل قمة بين كوسوفو وصربيا، واصفا الخطوة بأنها "مسيّسة بالكامل". كما اعتبر فيغان كورولي بروفسور الحقوق في جامعة بريشتينا أن الإعلان عن التهم قد يكون مرتبطا بالقمة المقررة في 27 حزيران/يونيو "حيث يمكن أن تشمل المحادثات حل المحكمة الخاصة". وشدّد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قبضته على السلطة الأحد بعد تحقيق حزبه فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية على حساب المعارضة.
مشاركة :