وصفت منظمة الصحة العالمية دواء "ديكساميثازون" الأسبوع الماضي بأنه "اختراق علمي مُنقذ للحياة"، وذلك بعد الترحيب بنتائج استخدام الدواء لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد. ولكن المنظمة أكدت مؤخراً أنه ليس للجميع. وأكدت منظمة الصحة العالمية الإثنين أنه لا ينبغي استخدام دواء "ديكساميثازون" إلا للمرضى الذين يعانون من الحالات الحرجة، وتحت الإشراف السريري الوثيق. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "لا يوجد دليل على فاعلية هذا الدواء في علاج المرضى المصابين بالمرض المتوسط، أو كتدبير وقائي، بل إنه قد يتسبب في الضرر". ورغم أن البيانات لا تزال أولية، إلا أن النتائج الأخيرة بشأن قدرة "ديكساميثازون" على إنقاذ أرواح المصابين بفيروس كورونا بشكل خطير يعطينا "سبباً للاحتفال"، وفقاً لما قاله غيبرييسوس. ويتمثل التحدي التالي في زيادة إنتاج الدواء، وتوزيعه بشكل سريع ومُنصف في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على المناطق الأشد حاجة إليه. وأضاف غيبرييسوس: "لحسن الحظ هو دواء رخيص، وهناك العديد من مصنّعي عقار ديكساميثازون حول العالم، ونحن على ثقة من أن لديهم القدرة على تسريع الإنتاج". ويُعد دواء "ديكساميثازون" من فئة الستيرويدات، واستُخدم منذ بداية الستينيات للتخفيف من الالتهاب في مجموعة مختلفة من الحالات، ومن ضمنها الاضطرابات الالتهابية، وأنواع من السرطان. وأُدرج هذا الدواء في قوائم الأدوية الأساسية النموذجية لمنظمة الصحة العالمية منذ عام 1977 في تركيبات مختلفة.
مشاركة :