ساو باولو/ريو دي جانيرو (رويترز) - قالت خمسة مصادر مطلعة إن بتروبراس البرازيلية بصدد تلقي العروض الملزمة لشراء ثاني أكبر مصافي البلاد يوم الخميس، حيث تطمح شركة النفط الوطنية لإعادة إطلاق خطة للتخارج من أصول بأكثر من عشرة مليارات دولار. وفي حالة إتمام صفقة مصفاة لاندولفو ألفيس، فستكون المرة الأولى التي تنهي فيها الشركة احتكارها شبه التام لنشاط التكرير في البرازيل وهو ما سيفتح واحدة من أكبر عشر أسواق للوقود في العالم أمام المستثمرين من القطاع الخاص. ومن بين المنافسين المحتملين على المصفاة الواقعة في ولاية باهيا بشمال شرق البلاد شركة مبادلة للاستثمار الإماراتية وشركة التكرير الصينية الحكومية الكبيرة سينوبك، حسبما ذكرته المصادر. وقال مصدران إن مجموعة إيسار الهندية، التي لها عمليات تنقيب في الهند وأصول تكرير وتوزيع وقود في بريطانيا، قد تدخل المنافسة أيضا. وبحسب المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها بسبب سرية المحادثات، كانت إيسار أبدت بادئ الأمر اهتماما بواحدة من المصافي الأصغر المتوقع بيعها في وقت لاحق من العام الحالي. أحجمت كل من بتروبراس ومبادلة وإيسار عن التعليق بالبريد الإلكتروني. ولم ترد سينوبك حتى الآن على طلب للتعقيب. تعتزم بتروبراس بيع نصف طاقتها التكريرية، أي حوالي ثمانية مجمعات، بدءا بمصفاة باهيا، أول وحدة وقود على الإطلاق في البرازيل. ورغم أن احتكار بتروبراس أنهاه القانون قبل 20 عاما، فقد ظلت الشركة تسيطر على أكثر من 98 بالمئة من إنتاج الوقود في البرازيل. تبلغ الطاقة التكريرية للوحدة 323 ألف برميل يوميا، أو حوالي 14 بالمئة من إجمالي البرازيل، وستباع معها خطوط أنابيب ومرافئ. وقال أحد المصادر إن المجمع الذي أقيم في 1950 يتطلب أعمال تجديد.