المواطنون والمقيمون يلبون نداء البحرين بتفاعلهم مع «فينا خير»

  • 6/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

700 متطوع ومتطوعة من المواطنين والمقيمين ساهموا بالخير حققت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الكثير من العطاءات الإنسانية لتكون بلسمًا يخفف على المواطنين ظروف هذه الأزمة الراهنة التي تمر بها البحرين جراء جائحة كورونا، وكانت لها عدة إسهامات ومبادرات تمكنت من خلالها من مواصلة عملها الإنساني والوصول إلى الفئات المستحقة، بل كان لها دور في مد يدها البيضاء إلى كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة من مواطنين ومقيمين، وللوقوف أكثر على العمل الإنساني للمؤسسة في ظل جائحة كورونا كان لنا هذا اللقاء مع الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد:] منذ بداية الأزمة صدرت التوجيهات الملكية بمساعدة الأسر المحتاجة المسجلة لدى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية المتضررة من فيروس كورونا الأسر البحرينية المتضررة.. فكيف تم التعامل مع الموضوع؟- بداية يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على توجيهات جلالته ودعمه للعمل الإنساني والاهتمام بالمواطنين، كما أتقدم بالشكر والعرفان على ما تفضل به جلالته من إشادة بالنجاح الباهر والتجاوب منقطع النظير الذي أبداه أهل البحرين الكرام مع الحملة الوطنية «فينا خير» وتقدير جلالته للمساهمات القيمة من قبل المواطنين والتجار ورجال الأعمال والمؤسسات البنكية والمصرفية والشركات والجمعيات والمقيمين والأفراد الذين لبوا نداء الوطن في تقديم الدعم والمساهمة في هذه الحملة الوطنية والتي كما قال جلالته أيده الله عكست ما يتميز به المجتمع البحريني الأصيل من قيم نبيلة في الخير والبذل والعطاء والتكافل والترابط والتلاحم، مكنت البحرين من تخطي الكثير من التحديات.ولا شك بأن جميع ما تم من نجاح وما تحقق من إنجازات لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ومن ثم الدعم والاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته حفظه الله بعمل المؤسسة منذ إنشائها، كما لا بد أن نشيد بالجهود الحثيثة للحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وما يقوم به فريق البحرين الوطني للتصدي لوباء كورونا بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والذي يعمل بكل جد لاحتواء ومنع انتشار وباء كورونا (كوفيد 19) في المملكة، عبر تطبيق جميع المعايير الدولية والإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.وحين أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمر جلالته السامي بمساعدة الأسر المحتاجة المسجلة لدى المؤسسة الملكية للأعمال الانسانية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية المتضررة من فيروس كورونا، وجه جلالته المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بأن تتولى مهمة الإشراف على صرف ومتابعة تنفيذ هذه المكرمة، وقمنا على الفور بالتنسيق مع الجهات المختصة لسرعة صرف هذه المكرمة التي تسهم في توفير احتياجات هذه الأسر ومستلزماتهم للتخفيف من الأعباء المادية التي يواجهونها في هذا الوضع الاستثنائي، إذ بلغ عدد الأسر 1000 أسرة، كما تم التواصل بجميع الأسر التي صرفت لها المكرمة للاطمئنان على أوضاعهم واحتياجاتهم.] حققت حملة «فينا خير» التي أطلقت بمبادرة واهتمام من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نجاحًا كبيرًا.. فكيف تلمس هذا النجاح؟- بداية أشيد بالدور البارز والمتميز الذي قام به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في قيادة العمل في هذه الحملة الوطنية والتي لاقت بحمد الله تجاوبًا متميزًا ونقدر للجميع الذين سارعوا إلى تلبية نداء الوطن بتقديم الدعم والمساهمة في هذه الحملة الأمر الذي يعكس التلاحم الكبير بين القيادة والشعب ويرسخ العادات الحميدة التي عرف بها أهل البحرين منذ القدم من تعاضد وتعاون ومحبة حتى اشتهروا بذلك وعرفوا به، وهذا ليس بالجديد أو المستغرب على شعب البحرين فقد رأينا ذلك في العديد من المبادرات التي قام بها العديد من المواطنين وكذلك العدد الكبير من المتطوعين الذي بلغ عشرات الآلاف.] ما هي أوجه صرف مساهمات حملة «فينا خير»؟- بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تم تخصيص خمسة ملايين دينار لدعم الأسر والمواطنين البحرينيين المحتاجين والمتضررين من وباء كورونا، كما اعتمد سموه حزمة من المشاريع التي تصب في مصلحة المواطنين والمتضررين من جائحة كورنا بميزانية قدرها 17,43 مليون دينار تشمل دعم الفئات المحتاجة والأسر المنتجة وأصحاب الأعمال غير المسجلين في نظام التأمينات وتوفير حواسيب آلية للطلاب من الأسر المحتاجة والمساهمة في تعقيم وتطهير المدن والقرى وتوفير سلال غذائية ضمن مشروع «غذاؤك في بيتك»، ودراسة إنشاء مركز لدراسة وعلاج الأوبئة ودعم البرمجيات وتقنيات التعلم عن بُعد ودعم الغارمين.وتم التنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، حيث تم تخصيص مبلغ وقدره 330 ألف دينار من مساهمات الحملة الوطنية «فينا خير» لصالح مشروع «فاعل خير» الذي أطلقته وزارة الداخلية لتمكين أصحاب الأيادي البيضاء من التبرع بمبالغ مالية لصالح المعسرين والمتعثرين، ممن صدر بحقهم أحكام قضائية بعد دراسة أوضاع المحكومين المعسرين والمتعثرين وإدراجهم في البرنامج بحسب الضوابط والاشتراطات لمستحقيها بعد التدقيق على هذه الحالات والتأكد من توافر الاشتراطات اللازمة في هذا الشأن. ] وما هي أبرز المساهمات الأخرى للمؤسسة الملكية في التصدي لوباء كورونا؟ - تنفيذًا للتوجيهات السامية وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أطلقت المؤسسة العديد من المبادرات الملكية الكريمة، حيث تم توزيع مكرمة جلالة الملك على 1000 أسرة من الأسر المكفولة لدى المؤسسة والأسر المسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى دعم أكثر من 100 كفيف من المحتاجين والذين فقدوا وظائفهم. وقامت بالمؤسسة التنسيق مع وزارة الداخلية لإعداد مشروع توزيع الأغذية على المحتاجين في مرحلتين، حيث تم توزيع مليون وستمائة ألف وجبة وسلة غذائية تقريبًا ضمن مشروع «غذاؤك في بيتك» على الأسر البحرينية والمحتاجين في مختلف الجهات في البحرين.كما أطلقت المؤسسة مبادرة وطنية لإنتاج كمامات الوجه تم خلالها إنتاج مائة ألف كمام بالتعاون مع الأسر المنتجة المنتسبة للمؤسسة وبإشراف من وزارة الصحة، حيث تم الاتفاق مع أكثر من 181 أسرة من الأسر المنتجة التابعة للمؤسسة وأكثر من 33 مشغلاً ومحل خياطة لإنتاج كمامات الوجوه بإشراف وزارة الصحة لضمان صحة وسلامة وفعالية هذه الكمامات وتم توزيع هذه الكمامات مجانًا على العمال في مواقع عملهم، وكذلك تسليم وزارة الصحة عشرة آلاف كمام دعمًا من المؤسسة لجهود وزارة الصحة.ودشنت المؤسسة مبادرة «نسأل عنكم» وهي مبادرة اجتماعية أسرية هدفت إلى الاطمئنان على أسر المؤسسة والتواصل معهم ومساعدتهم في تخطي أية مشكلات أسرية أو ذاتية وكيفية التعامل معها ومع الأبناء، حيث تم الاتصال بـ 4525 أسرة مكفولة للأرامل من أعمار 20 إلى 59 عامًا، إلى جانب تدشين خدمة الاستشارات الأسرية الإلكترونية في ظل هذه الأوضاع، وتم استقبال 1850 طلب استشارة أسرية يتم الرد عليهم وفقًا للآليات الإرشادية المتبعة، وتم تنظم حلقات للإرشاد الجماعي الافتراضي للأرامل والأيتام المكفولين عبر برنامج (Teams) بما يتماشى مع الإجراءات الاحترازية المتبعة، إضافة إلى نشر رسائل توعوية، ومقاطع مسموعة لدقائق إيجابية، وحلقات بثت مباشرة لعدد من المختصين عبر تطبيق (الإنستقرام)، إضافة إلى البدء في المراحل الأولى للدراسة الوطنية الأسرية في ظل أوضاع كورونا بالتعاون مع أحد المختصين في جامعة البحرين. - لم تتوقف المؤسسة عن عملها الإنساني خلال هذه الجائحة، بل واصلت تلقي طلبات المواطنين وتقديم الدعم لهم.. فكيف تم التعامل في هذا الوضع؟اتبعت المؤسسة الإجراءات والتدابير الاحترازية الموصي بها من قبل الفريق الوطني لمكافحة فايروس كورونا من خلال وقف استقبال المراجعين في قسم خدمات المراجعين وتحويل طلبات التقديم إلى التقديم الإلكتروني عبر موقع المؤسسة، وتم استلام 1900 طلب مساعدات، كما تم الرد إلكترونيًا على 2500 طلب استعلام منذ بدء خدمة التسجيل الإلكتروني، كما تم تدشين الخط الساخن للرد على استفسارات الجمهور حول خدمة دعم الفئات المستحقة من المتضررين من آثار فيروس كورونا ضمن حملة فينا خير، وأتمت المؤسسة صرف المساعدات المعيشية الخاصة بالأسر المحتاجة المتضررة المسجلة لدى المؤسسة من ضمن المبلغ الخاص بمساهمات حملة «فينا خير» لعدد 5000 أسرة بحرينية.كما واصلت المؤسسة الاهتمام بأسرها فتم الاتصال بعدد 220 طالبًا من الأيتام المكفولين من الحاصلين على بعثات دراسية في المؤسسة للسؤال عن دراستهم واحتياجاتهم التقنية في ظل الأزمة الراهنة، إلى جانب توزيع 20 حاسوبًا محمولاً لعدد من الأسر المحتاجة لتفعيل التعليم عن بعد في ظل الأزمة الراهنة، بتبرع من فاعل خير.بالإضافة إلى ذلك تم إعداد وتنفيذ باقة من الفعاليات والمسابقات للأيتام والأرامل عن بعد عبر قنوات التواصل الاجتماعي والتفاعل من خلالها، وتم تقديم مسابقات منوعة بجوائز تحفيزية مثل مسابقة التلاوة ومسابقة الرسم ومسابقة التأليف ومسابقة العاب الفيديو، ومن جهة أخرى تم عرض مجموعة من المقاطع التعليمية التي ممكن مشاهدتها وتطبيقها في المنزل مثل فن الطبخ وفن المكياج والكروشيه، بالإضافة إلى المحاضرات التفاعلية عبر الواتس آب والإنستغرام المباشر.] كيف كان الدور الإعلامي للمؤسسة في هذه الفترة؟- تواصلت المؤسسة مع أسرها من خلال إنتاج عدة أفلام تحتوي على رسائل توعوية للأسر وتعليمات احترازية بالتعاون مع الجهات الرسمية، إلى جانب نشر كل الأخبار وكل ما يتعلق بالتوجيهات الملكية وحملة «فينا خير» ومبادرات المؤسسة عبر جميع الوسائل الإعلامية كالصحف والتلفزيون والإذاعة إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي لتتمكن المؤسسة من الوصول لمختلف الشرائح عبر القنوات كافة. كما تم تنظيم حملة إعلامية عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي لتخليد دور مملكة البحرين في جميع الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها ضد فيروس الكورونا (كوفيد 19) ولتوعية المجتمع البحريني بمضار هذا الفيروس.] لدى المؤسسة فريق تطوعي كبير كان له دور في المساهمة في عمل المؤسسة خلال هذه الفترة.. فكيف لمستم تعاون المتطوعين؟أطلقت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لجنة التطوع بهدف إتاحة الفرصة لجميع أبناء البحرين الراغبين في التطوع وخدمة الأيتام والأرامل، حيثُ بلغ عدد المتطوعين أكثر من 700 متطوع ومتطوعة من المواطنين والمقيمين، كانت لهم أدوار مختلفة في فعل الخير طوال الفترة الماضية وخصوصًا خلال جائحة كورونا التي مرت بها البلاد، حيث شارك المتطوعون بالاتصال بالأسر وإيصال السلال الرمضانية والأدوية الطبية إلى منازلهم إلى جانب المساهمة في صناعة الكمامات وتغليفها وإيصال المستلزمات إلى بقية المتطوعين وتوزيعها.كما قامت المؤسسة بانتداب 13 من منتسبيها الذين تم تدريبهم في أمور الصحة والسلامة ومبادئ التمريض بالتعاون مع جمعية المرأة البحرينية لتنمية المرأة في كلية العلوم الصحية، للتطوع في وزارة الصحة بمستشفى السلمانية في مكافحة فايروس كورونا في الصفوف الأمامية.] أطلقت المؤسسة وبالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية خدمة تسجيل لطلب الدعم للفئات المستحقة ضمن حملة «فينا خير».. حدثنا أكثر عن هذه الخدمة.- تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بمساعدة الأسر البحرينية المتضررة من فيروس كورونا (كوفيد 19) للتخفيف من الأعباء المادية التي يواجهونها في هذا الوضع الاستثنائي، ومتابعةً لحملة «فينا خير» التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتكليف سموه لجنة التنسيق والمتابعة لحملة «فينا خير» المعنية بدعم ومساعدة الأسر والمواطنين البحرينيين المحتاجين والمتضررين من فيروس كورونا، فإن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية قامت بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بإطلاق خدمة إلكترونية لتلقي طلبات الدعم والمساعدة، وبدأت المؤسسة باستقبال الطلبات، وعمل الدراسة البحثية من قبل فريق الاختصاصيين الاجتماعيين المتخصص لاتخاذ اللازم والتجهيز للصرف للمستحقين.] كلمة أخيرة.إننا في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ننعم برئاسة كريمة من سيدي جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية حفظه الله ورعاه، وبقيادة شابة طموحة تشجع الإبداع والتميز في الإنجاز مستلهمًا من توجيهات جلالة الملك المفدى والذي يُفاجئنا دائمًا بمبادراته الإنسانية الكبيرة وأفكاره النيّرة، متمثلة في سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي يقود مسيرة إنجازات المؤسسة بكل جدارة وإتقان، لتقوم المؤسسة بالمهام الموكلة إليها، ونجحت المؤسسة في مد العمل الإنساني حتى خارج البحرين، لتكون وجهة تعين على التخفيف من الآلام، وما نمر به في هذه الفترة هو قضية تهم البحرين بأكملها، والبحرين عرفت بتلاحمها في السراء والضراء وهذا ما نشهده من لحمة وطنية وشراكة مجتمعية كلن في مكانه ومجاله لخدمة البحرين وشعبها وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يؤكد أننا فينا خير.

مشاركة :