أكد الرئيس باراك أوباما، مساء أول من أمس، أثناء زيارة نادرة للبنتاغون رفقة فريق من كبار العسكريين، أن المعركة ضد تنظيم داعش ستكون «طويلة»، وأنها «لن تحسم عسكريًا.. وتحتاج إلى جهود دولية». لكنه أكد بالمقابل خسائر التنظيم في العراق وسوريا، مشيرا إلى تنفيذ ما يقرب من 5 آلاف ضربة جوية. وقال إنها دمرت مراكز تدريب، ومنشآت عسكرية، وقتلت بعض قادة التنظيم، كما استعادت منه ربع الأراضي في العراق وسوريا. وشدد الرئيس الأميركي على أن «التحالف الدولي عازم على تكثيف التصدي لتنظيم داعش في سوريا»، وكرر أن الحملة على التنظيم المتطرف ستستغرق وقتا طويلا. وقال بهذا الخصوص: «إننا نكثف جهودنا ضد قواعد تنظيم داعش في سوريا، وضرباتنا الجوية ستستمر في استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول عددًا من عملياتهم. إننا نستهدف قيادة التنظيم في سوريا، ومنشآته التحتية»، مشيرا إلى أنه يمكن صد تنظيم داعش حينما يكون هناك شريك ناجع على الأرض، مثلما حدث في السنة المنصرمة، وإلى «استعادة تكريت». وقال إن الغارات الجوية التي تمت في العراق وسوريا «تمكنت من القضاء على آلاف المقاتلين، بينهم قادة كبار في تنظيم داعش. وشدد الرئيس الأميركي على أن «الأمر لن يتم بسرعة.. وسيتطلب وقتًا»، وتوقع أن «تسجل حالات تقدم، وأيضا حالات انتكاس»، مؤكدا أن «الضعف الاستراتيجي لتنظيم داعش بات حقيقة»، وبأنه لا يحظى بدعم أية دولة. وقال إن «وحشيتهم تواجه برفض السكان، مشيرا إلى مساعي واشنطن لإنشاء تحالفات وشراكات في المنطقة لمواجهة التنظيم المتشدد، رغم اعترافه بأن المعركة ضد «داعش» لن تنتهي قريبا.
مشاركة :