أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن مواجهات جرت ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة دوز، جنوبي البلاد، بين قوات الأمن ومئات من الشباب الذين يعبرون عن مساندتهم لاحتجاجات أخرى في مدينة بجنوب البلاد.وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد حيوني، أمس، إن «بضع مئات من الأشخاص» تجمعوا مع اقتراب الليل أمام مقرّات المؤسسات الأمنية واحتجوا على نقص في توزيع المياه في المنطقة. كما عبّر المحتجون عن مساندتهم للاحتجاجات الاجتماعية التي تصاعدت وتيرتها في ولاية تطاوين جنوبي البلاد والمطالبة بالتشغيل والزام الحكومة بتطبيق اتفاق تم توقيعه في عام 2017. وقام المحتجون بإشعال إطارات وإلقاء الحجارة على قوات الأمن، وردت الشرطة عليهم بإلقاء الغاز المسيل للدموع، حسب الحيوني. ونقل راديو «موزاييك إف إم» أن عدداً من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح، كما تم تكسير زجاج سيارات أمنية.وكان مئات التونسيين قد تظاهروا الثلاثاء في تطاوين لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بالإفراج عن أحد ناشطي الحركة الاحتجاجية في هذه المنطقة الجنوبية المهمشة التي تطالب بوظائف كانت الحكومة وعدت عام 2017 بتوفيرها. ونصب محتجون منذ أسابيع خياماً في مناطق من ولاية تطاوين وأغلقوا الطريق أمام الشاحنات التابعة للشركات التي تستثمر في استخراج النفط والغاز في منطقة الكامور بالولاية المهمشة التي شهدت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في عام 2017. ويطالب المحتجون الحكومة التونسية خصوصا بتنفيذ اتفاق تم التوصل إليه بعد اعتصام دام شهوراً في عام 2017، بتوظيف عدد من العاطلين عن العمل في شركات نفطية في منطقة الكامور التابعة للولاية. (وكالات)
مشاركة :