احتفلت روسيا، الأربعاء، بالذكرى الـ75 للانتصار على ألمانيا النازية، في الساحة الحمراء بموسكو، والعديد من المدن الروسية.وشارك 14 ألف جندي في استعراض النصر في موسكو، إضافة إلى تحليق 75 طائرة حربية ومروحية في سماء الساحة الحمراء الشهيرة، واستمر مرور المجموعات المشاركة والمعدات الحربية ساعة ونصف الساعة تقريباً، ومرت معدات حربية من الحرب العالمية الثانية، بما فيها دبابات (T-34 ) الشهيرة، إضافة إلى أحدث المعدات العسكرية البرية والجوية الروسية، فضلاً عن مشاركة مجموعات من 13 دولة، في الاستعراض العسكري في موسكو.من جهته، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمته قبيل انطلاق العرض العسكري، أن النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى؛ حدد مستقبل عالمنا لعقود، وبقي للأبد في التاريخ كأعظم نصر؛ من حيث الحجم والأهمية والسمو الروحي والأخلاقي، مضيفاً: سنتذكر دائماً أن الشعب السوفييتي، بملايين الناس من قوميات مختلفة من جميع جمهوريات الاتحاد السوفييتي، هو من دحر النازية.وتابع: الشعب السوفييتي وضع حداً للمحرقة الرهيبة، وأنقذ العالم من الفاشية، من المستحيل تخيل ما كان سيحصل للعالم لولا الجيش الأحمر، مشدداً على ضرورة صون الحقيقة النزيهة حول الحرب الوطنية العظمى، والدفاع عنها، موضحاً: دفع شعب الاتحاد السوفييتي ثمناً باهظاً لحرية أوروبا، ومن واجبنا أن نتذكر أن العبء الرئيسي للنضال ضد النازية، وقع على كاهل الشعب السوفييتي، شكرنا للمحاربين القدامى لا حدود له.وأشار بوتين إلى أن روسيا منفتحة للحوار والتعاون حول كافة القضايا الدولية المُلحة، وأنها مستعدة لتأسيس نظام أمني دولي جديد، يحتاج إليه عالمنا المعاصر المتغير بشكل سريع، مشدداً على أنه بالجهود المشتركة فقط؛ يمكن التصدي للتهديدات الجسيمة التي تواجه العالم.وكان من المقرر أن يجرى العرض العسكري البري والجوي، الذي شارك فيه 14 ألف جندي و200 آلية في التاسع من مايو/أيار الماضي، كما في كل عام؛ لكن الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس «كورونا» المستجد؛ أرغمت بوتين على إرجاء الحدث، لإقامته في 24 يونيو/حزيران الجاري، وهو تاريخ يحمل رمزية؛ إذ شهد أول عرض من نوعه عام 1945.
مشاركة :