قال فخرتين ألتون ، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية إن كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون يتضمن "شروحا مضللة" و "معلومات محورة" للمحادثات بين أردوغان وترامب. وقال ألتون على تويتر إن أردوغان وترامب بذلا جهودا كبيرة لإصلاح العلاقات بين البلدين وأن ترامب "قد استمع إلى حليف رئيسي في الناتو أكثر بكثير من بعض الإدارات السابقة". وكان المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي جون بولتون كشف في كتابه "الغرفة التي شهدت الأحداث" الكثير من أسرار "المطبخ" الداخلي لادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموقفه من العديد من القضايا وطريقة تعامله غير الاعتيادية مع قضايا دولية حساسة ومعقدة. وجاء أن حديثا دار بين اردوغان وترامب بخصوص بنك تركي فرضت عليه عقوبات لانتهاك الحظر على إيران، ثم أخبر ترامب أردوغان أنه سيهتم بالأمور ، موضحا أن المدعين العامين في المنطقة الجنوبية (المسؤولة عن القضية) ليسوا من أتباعه، ولكنهم من أتباع أوباما ، وهي مشكلة يمكن حلها عندما يتم استبدالهم بأناس يتبعون له".وتحدث بولتون في الفصل السابع الذي يحمل اسم "ترامب يريد الخروج من سوريا وأفغانستان لكنه لا يعرف المخرج" عن العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة خلال فترة وجوده في المنصب وكيفية تعامل ترامب مع الطلبات المتكررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول بنك خلق التركي و فتح الله غولين والمقاتلين الأكراد في سوريا.ويقول بولتون إن ترامب مغرم بالزعماء السلطويين الأجانب أمثال بوتين واردوغان وشي جي بينغ.ويقدم الكتاب صورة مفصلة لكيفية نجاج اردوغان في الوصول إلى ما يبتغيه من الادارة الأمريكية في كل القضايا التي تقع تحت سلطة ترامب المباشرة.والمرة الوحيدة التي شعر فيها ترامب بالانزعاج من موقف أردوغان كان بسبب رفض تركيا إطلاق سراح القس اندرو برونسون الذي اعتقلته تركيا بتهمة التجسس والقيام بانشطة ارهابية عام 2016.ويقول بولتون إن ترامب قال لاردوغان إنه صديقه الحميم وكل ما يطلبه منه هو اطلاق سراح برونسون، لكن مع رفض أردوغان الاستجابة لرجاء ترامب شعر الأخير أخيرا بالانزعاج وقال لاردوغان خلال المكالمة: "إن مسيحي الولايات يشعرون بالغضب من استمرار سجن برونسون وقد وصلوا لمرحلة الجنون" فرد عليه أردغان إن مسلمي تركيا ايضا وصلوا لمرحلة الجنون بسبب الموقف الأمريكي فقاطعه ترامب قائلا: انهم كذلك في كل أرجاء العالم وهم أحرار بذلك. وخرجت المكالمة عن السيطرة وقال ترامب في أعقابها إن عقوبات كبيرة ستفرض على تركيا ما لم يعد القس إلى الولايات المتحدة.وبعد فرض عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين بعد استشارة ترامب عبر الأخير لبولتون عن عدم ارتياحه لهذه العقوبات لأن فيها اهانة لتركيا حسب رأيه وكان يفضل زيادة التعرفة الجمركية على الواردات الامريكية من الحديد والاولمنيوم من تركيا وهو ما جرى وتم الاعلان عنه لاحقاً عبر تغريدة لترامب.ويقول بولتون ان كل الجهود الدبلوماسية فشلت في اطلاق سراح برانسون وفي نهاية المطاف كان ما يؤمن به ترامب في محله حول كيفية التعامل مع أردوغان، وهي أن الضغوط الاقتصادية والسياسية فقط كفيلة بإطلاق سراح برونسون وبات ترامب اخيراً لا يمانع في اللجوء إلى هذا الخيار وتحول اردوغان فورأ إلى عدو لدى ترامب بدلا من اقرب صديق على الصعيد الدولي.وبعدها باسابيع قليلة اطلق سراح برونسون واستقبله ترامب في البيت وعقد مؤتمرا صحفياً أدى خلاله القس الصلاة من اجل ترامب. المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :