قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، إن تنفيذ إسرائيل مخطط ضم أراض فلسطينية سيترتب عليه تحملها جميع المسؤوليات عن الأرض المحتلة "وفق اتفاقية جنيف الرابعة كقوة احتلال". وأكد عباس في كلمة له أمام اجتماع للبرلمان العربي عبر الانترنت، أن ضم أي شبر واحد من الأرض الفلسطينية "مرفوض وباطل"، مجددا رفضه لخطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" وجميع المخططات الأمريكية- الإسرائيلية وما ينتج عنها. وأشار عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إلى قرار القيادة الفلسطينية في 19 مايو الماضي بالتحلل من جميع الاتفاقيات الموقعة مع كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية. وذكر أن القرار المذكور تم "بسبب عدم التزام إسرائيل بأي بند من الاتفاقيات الثنائية، بل تدميرها ومواصلة انتهاكات القانون الدولي وعملية السلام المبنية على حل الدولتين، بدعم صريح وعلني من واشنطن". وقال "إن الإعلان بأننا في حل من الاتفاقيات لا يعني أننا لا نريد السلام، بل أننا نمد أيدينا للسلام وعلى استعداد للذهاب لمؤتمر دولي للسلام، والعمل من خلال آلية متعددة الأطراف لرعاية المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية". وأضاف أن "دولة فلسطين قائمة ولها مؤسساتها على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعترف بها 140 دولة حول العالم، وهي عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة". وشدد عباس على أن كون فلسطين تحت الاحتلال "لا يعطي الحق لإسرائيل لاستباحة أرضنا وشعبنا ومقدساتنا"، مؤكدا ضرورة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال. وحث الرئيس الفلسطيني البرلمان العربي على حشد المزيد من الاتصالات والطاقات لإيصال الرسالة للإدارة الأمريكية وإسرائيل بالرفض القاطع لمخطط الضم. كما دعا إلى العمل مع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات فورية وعاجلة لوقف مخطط الضم والاعتراف بدولة فلسطين، وتوضيح تداعيات مخطط الضم على فرص السلام في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين. وذكر عباس أنه تلقى تأكيدات من الدول العربية كافة، على الالتزام بمبادرة السلام العربية "من ألفها إلى يائها" ورفض أية علاقات سلام مع إسرائيل قبل تحقيق السلام مع دولة فلسطين.