أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم (الأربعاء) أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية إذا نفذت التزاماتها في الاتفاق النووي مع طهران، حسبما أوردت وكالة أنباء (فارس) شبه الرسمية. وقال روحاني مشيرا إلى طلب واشنطن للتفاوض، "نحن على استعداد دائم، فمتى ما عادت واشنطن إلى القانون ونفذت التزاماتها في الاتفاق النووي وعادت إلى مجموعة (5+1) فإننا مستعدون للتفاوض معها". وأضاف روحاني "نعرف أن هذه المجاملات التي لا أساس لها هي مجرد ثرثرة ودعاية انتخابية، إننا لا مشكلة لنا، وهم من كسروا طاولة المفاوضات". وأعربت إيران قبل ذلك مرارا عن رفضها للتفاوض مع الولايات المتحدة، بعدما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نيته لإبرام اتفاق مع طهران قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة. واعتبر روحاني أمس الثلاثاء أن دعوات واشنطن للتفاوض "كذب على كذب". وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو من العام 2018، وفرضت سلسلة عقوبات على الجمهورية الإسلامية. من ناحية أخرى، قال روحاني إن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان وديا، لكن إسرائيل والولايات المتحدة مارستا الضغوط على الوكالة. ودعا روحاني إلى الحفاظ على سمعة الوكالة، مشددا على استعداد إيران للقبول بالرقابة القانونية للوكالة في إطار الضوابط. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "الأوروبيين يشعرون بالخجل، وهم يعتذرون منا هاتفيا وحضوريا، لكنهم لم يفوا بالتزاماتهم"، موضحا "إننا لا نتوقع شيئا من الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا)". وزادت حدة التوتر في الآونة الأخيرة بين إيران والترويكا الأوروبية بعدما تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار تقدمت به الدول الثلاث يطالب طهران بعدم منع مفتشي الوكالة من الدخول إلى موقعين نوويين قديمين، والتعاون التام مع الوكالة. وتوصلت طهران والدول الست الكبرى في مجموعة (5+1) (الصين، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، وألمانيا) للاتفاق النووي الإيراني عام 2015.
مشاركة :