حذر الرئيس النيجيري محمد بوهاري يوم الثلاثاء، نظراءه في منطقة غرب أفريقيا، من المخاطر المحتملة التي تسببها العملة الاقليمية المشتركة "إيكو". أدلى بوهاري بهذا التصريح في اجتماع استثنائي افتراضي لهيئة رؤساء دول وحكومات المنطقة النقدية لغرب أفريقيا (WAMZ)، بشأن العملة الإقليمية الجديدة. وعبر بوهاري عن قلقه إزاء قرار الدول الناطقة بالفرنسية التي تشكل الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (UEMOA) بإحلال "إيكو" محل فرنك الاتحاد المالي لغرب أفريقيا، قبل بقية الدول الأعضاء. وقال الرئيس النيجيري "لقد حققنا تقدما ملحوظا يتضمن اعتماد نظام سعر الصرف، واسم ونموذج البنك المركزي المشترك، والرمز. لذلك، ينتابني شعور بعدم الارتياح من أن منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا ترغب حاليا في إحلال "إيكو" محل فرنك الاتحاد المالي لغرب افريقيا، قبل بقية الدول الاعضاء". وأشار إلى أن مثل هذا القرار سيمثل انحرافا عن القانون الجماعي بشأن تحقيق التقارب بشكل ثابت في السنوات الثلاث التي تسبق بدء العمل بهذه العملة، والتوجيهات التعزيزية اللاحقة. وأكد بوهاري التزام نيجيريا بالعملة الموحدة، وحث قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) على النظر في التوصيات التي قدمها مجلس التقارب، واتخاذ موقف مشترك لحماية الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا، من مخاطر أي خطوة مشكوك فيها". وأكد من جديد دعم نيجيريا لاتحاد نقدي بأساسيات صحيحة، قال عنها إنها تضمن المصداقية والاستدامة والازدهار والسيادة الإقليمية الشاملة. وأشار بوهاري إلى أن قيادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، تقف على مفترق طرق مع طموحها نحو عملة مشتركة، مضيفا أنه يجب على المنطقة المضي قدما بحذر والامتثال للعملية المتفق عليها للوصول إلى الهدف الجماعي، مع معاملة بعضها البعض باحترام تام. وأضاف "بدون ذلك، فإن طموحاتنا من أجل اتحاد نقدي استراتيجي، ككتلة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، يمكن أن تكون في خطر شديد".
مشاركة :