عبر الشاعر الفائز بجائزة سوق عكاظ لهذا العام الشاعر العراقي هزبر محمود عن شكره للمملكة، موضحا أنه منذ صباح اليوم العشرين من رمضان ينتظر نتيجة المسابقة، مضيفا: «كنت في موقع عملي أنتظر من يخبرني عن طريق الهاتف، حيث هو الوسيلة الوحيدة لتواصلي هناك، وكنت قلقا أتأرجح فيصبح مرة أملا وأخرى يكون مزاحا مع زميلي في الغرفة، حتى كدت أن أصبح يائسا بعد أن وصلت الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت بغداد، وحين رن هاتفي برسالة كانت بها كلمة واحدة فقط هي (مبروك)، طلبت من زميلي أن يعينني على قراءة الرسالة لأني قلت ربما تكون مزاحا فقال لي: هي من الدكتور جريدي المنصوري، من دون تفكير عانقت زميلي وسجدت شكرا لله». ووصف جائزة عكاظ بأنها ذروة مجده الشعري، وقال: «أتمنى أني كنت عند حسن الظن، وأقول للذين اختاروني للفوز أعدكم بإذن الله أن أكون أهلا لحمل اللقب ولن أخيب ظنكم»، وعن ماذا يفعل مهندس النفط بالجائزة، أجاب: «هذا ما لا أعرفه حتى الآن». وأوضح أن جميع الشعراء والفنانين يتسابقون للفوز بهذه المسابقة التي تحمل مسمى عظيما على قلوب كل العرب لما لهذا السوق من تاريخ عتيد، مبينا أنه يكتب الشعر العمودي وشعر التفعيلة، وله الكثير من القصائد والدراسات النقدية الأدبية المنشورة في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وحصل على عدة جوائز في مشاركات ومسابقات. هزبر من مواليد مدينة ديالي في العراق، وهو خريج كلية الهندسة قسم الهندسة المدنية في جامعة الموصل، وسبق له أن حاول مع شعراء مدينة الموصل الشباب في وقتها المجيء بما يعرف بالعمودي الحديث في الشعر العربي، وكان لهم أعظم الأثر في شكل القصيدة العمودية العراقية بعد ذلك. وهو عضو في اتحاد الأدباء العراقيين، ويعمل حاليا في مجال غير مجال الأدب فهو مهندس في شركة غاز الشمال في كركوك، وله مجموعتان شعريتان هما (ثر على الماء) و(تركت الباب رهوا)، كما لديه عدة كتب تحت الطبع عنوانها (أعشاش لطيور الأربعين).
مشاركة :