نعيش اليوم زمن مختلف في كل شيء زمن تتوافر فيه الكثير من المعلومات يستخدم الكثيرون حول العالم الآن أدوات جديدة لخلق وسائل إعلام مختلفة وإنتاج مضمون خاص بهم ورغم أن هذه الوسائل أتاحت توافر المعلومات بكثرة إلا أنها أصابتنا بفوضى المعلومات نحن إزاء فيضان كم من المعلومات يثير الدهشة وتساؤلات لا حصر لها القارئ أو الباحث يريد معلومة تساعده على أداء المهام التي يريدها بسرعة وبسهولة فيشعر أنه انزلق في متاهات لا نهاية لها كما يمكن أن تختلف درجة الدقة والنوعية والمصداقية بدرجة كبيرة من مصدر إلى آخر فالمراجع ليست متساوية من حيث درجة صحتها ومصداقيتها ففي ظل غزارة الإنتاج لا تقع المسؤولية على عاتق خالقي تلك المواد كما يقول المختصون في هذا الشأن بل أيضاً على المتابعين للعمل فالبعض يشعر بأن التدفق المتواصل لمصادر المعلومات الجديدة يشكل عبئاً زائداً على حياتهم الأسرية والاجتماعية بعد أن دخلت وسائل الإعلام الجديدة إلى غرف المعيشة والمطبخ و غرف النوم و حتى غرف الأطفال الكثير من الدورات و المؤتمرات و الفعاليات و المشاهد و المشاركات أدت إلى وفرة كبيرة المعلومات التي يمكن أن تصيبنا بفوضى عارمة و خاصة للأشخاص الذين يعتمدون صحتها دون تمحيص فالانتشار السريع لوسائل الإعلام الجديدة خلق فيضاً من البيانات التي لا يمكن التأكد من مصداقيتها و هدفها و هو مقصود تعظيم كل شيء لزيادة الربح فأصبحت أنت تحت تأثير هذه الفوضى و لو تأثير بسيط لكنه تأثير مثل الفراشة فنظرية أثر الفراشة هي جزء من نظرية الفوضى أثر الفراشة هو نظرية فلسفية فيزيائية لتفسير ظواهر و الارتباطات والتأثيرات المتبادلة لحدث أولي بسيط لا يمكن أن نشعر به لكنه يولد سلسلة عشوائية متتابعة من الأحداث ونتائج وتطورات متتالية أكبر من حجمها الأولي أضعافا مضاعفة الفراشة قد تسبب إعصارًا على بعد آلاف الكيلو مترات قد تعتبره طرحًا سخيفًا وسطحيًا للوهلة الأولى إلا أنه لم يقصد به حرفيًا الهدف من هذا التعبير الذي أطلقه إدوارد لورنز يؤكد أن التغييرات البسيطة جدًا في بعض الحسابات والنماذج الرياضية قد تحدث تغييرات كبيرة وغير متوقعة لذلك علينا الانتباه لكمية المعلومات التي نحتاج اليها و التعامل بوسطية مع ما يتدفق لنا حتى نستمتع بوقتنا و حياتنا و نركز على أعمالنا و نخفف ضغط كثرة المعلومات علينا ندى فنري مستشارة بناء الشخصية و تعديل السلوك
مشاركة :