أكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، أن مصر تمتلك منذ اليوم الأول لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي توجه وإرادة سياسية حاسمة إلى المشروعات القومية الكبرى في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والحبوب والأعلاف والزيوت في محاولة جادة لسد الفجوة الغذائية التى تعانى منها البلاد على مدى السنوات الطويلة الماضية والاعتماد على الاستيراد من الخارج حتى أصبحت- على سبيل المثال – واحدة من أكبر ثلاث دول في العالم مستوردة للقمح، حيث نستورد سنويا ما بين 9-11 مليون طن قمح سنويا، علاوة على الإنتاج المحلى البالغ سنويا نحو 8 ملايين طن.وأوضح في بيان له اليوم الخميس، أن المشروعات القومية في مجال توفير الغذاء لا تقتصر على عدد معين من المحافظات، وإنما تمتد لتسع غالبية محافظات مصر وخصوصا المحافظات التى تعد الأفقر في مصر مثل بنى سويف والفيوم والمنيا وسوهاج. وهو ما يعنى أن الاستراتيجية مبنية على قاعدة بيانات سليمة لتوجيه التنمية إلى حيث تستحق في محافظات مصر.وأشار النائب إلى الجهود المبذولة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية، وتطوير آليات ووسائل الزراعة؛ من أجل الحصول على أفضل إنتاجية من الحاصلات، بما يحقق الأمن الغذائى ويوفر مخزونًا من السلع الاستراتيجية، من خلال إطلاق مشروعات استصلاح المليون ونصف المليون فدان، والـ١٠٠ ألف صوبة زراعية، إلى جانب استرداد أراضى الدولة وإزالة التعديات عليها، وتطوير الثروة السمكية والداجنة، وزيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية والتوسع في تنفيذ المزارع المشتركة مع عدد من الدول الأفريقية.وأضاف أنه خلال أزمة كورونا وجه الرئيس بضرورة تكوين مخزون استراتيجى للبلاد لسلة السلع الإستراتيجية، بهدف ضمان عدم وقوع خلل في إجراءات الاستيراد وتوفير السلع الأساسية، وهو ما لاحظه المواطن، فعلى الرغم من أزمة كورونا التى اجتاحت دول العالم وأثرت على كثير من الدول، لم يشعر المواطن بأى نقص في السلع أو في ارتفاع الأسعار.وطالب النائب بمزيد من الدعم للفلاح المصري واهتمام الدولة بقطاع الزراعة وزيادة المخصصات للبحوث والتطوير في هذا القطاع مع إتاحة الفرصة للشباب بشكل أكبر للدخول بمشروعات صغيرة ومتوسطة في قطاع الزراعة، وخلق الوعي الاستهلاكي بين المواطنين والعمل على العادات السيئة المنتشرة في مجتمعاتنا التي تسهم في خلق سياسة الإسراف في الغذاء.