أبوظبي في 25 يونيو / وام / وفرت اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر الرعاية الصحية والقانونية للضحايا ودعم استقرارهم النفسي في ظل الظروف الاستثنائية المتعلقة بانتشار وباء كورونا المستجد " كوفيد - 19". وأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر أن الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بتعزيز وحماية الضحايا من هذه الجريمة، وذلك من خلال السياسات والإجراءات المرنة التي اعتمدتها والتي يتم تحديثها بشكل مستمر، وجهودها الدؤوبة لتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة للضحايا خلال جائحة "كوفيد-19". وقال معاليه في هذا الصدد : " لقد تعاملت اللجنة مع مخاطر هذا الفيروس على الصحة العامة منذ بداية الأزمة بأعلى المستويات من الجدية والشفافية، وشملت البرامج والإجراءات التي اتخذتها لحماية الضحايا كافة المجالات وكافة الجنسيات دون تمييز او استثناء. كما سعت ضمن أولوياتها وضع كل ما يمنع جريمة الإتجار بالبشر، وفي الوقت ذاته حماية الضحايا ورعايتهم في جميع الظروف". وأضاف : "سعت اللجنة لمساعدة الضحايا على تخطي العديد من العقبات التي قد تواجههم في ظل انتشار هذا الوباء في أوطانهم، وصعوبة عودة بعضهم إلى بلادهم في ظل إغلاق العديد من الدول منافذها الجوية في سياق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار هذا الوباء حيث قدمت اللجنة المساعدات الصحية والنفسية والقانونية وبرامج التدريب والترفيه وبرامج العودة الآمنة لضحايا الاتجار بالبشر إلى أوطانهم". وقد عبرت اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر عن تقديرها للدعم الذي تقدمه الجهات المعنية في الدولة لتذليل العقبات في ظل هذه الظروف والتي تساهم بشكل كبير في تسهيل عمل مراكز الإيواء ابتداءً من استلام الضحية وحتى مغادرتها. والجدير بالذكر أن مراكز ومؤسسات رعاية وإيواء ضحايا الإتجار بالبشر في الدولة طبقت كافة الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها سواءً كانت تتعلق بالضحايا أو بالموظفين العاملين في هذه المؤسسات، ووفرت الفحوصات والخدمات الطبية بالتعاون مع الهيئات الصحية بجانب توفير ممرضات ومشرفات في هذه المؤسسات على مدار الساعة. وفي هذا الصدد نظمت المؤسسات عدداً من برامج التدريب لموظفيها لتقديم أعلى مستويات الخدمة مع الالتزام التام بكافة الإرشادات الوقائية، بالإضافة إلى برامج توعية الضحايا لزيادة معرفتهم بإجراءات الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس وطرق الوقاية منه، من خلال اتباع الإرشادات الوقائية كأهمية غسل اليدين بشكل مستمر وترك مسافة كافية بينهم وبين الآخرين. كما خصصت أماكن خاصة "للحجر الصحي" للحالات الجديدة أو للحالات التي تظهر عليها أي أعراض للفيروس، مما ساهم في الحفاظ على سلامة الضحايا حيث لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في هذا المؤسسات حتى الآن. وتعمل مراكز ومؤسسات رعاية وإيواء الضحايا في الدولة على تقديم خدمات عديدة للتخفيف من وطأة هذه الظروف على الضحايا، وذلك من خلال تقديم مساهمات مالية للضحايا لدعم أسرهم في أوطانهم بسبب الأوضاع الاقتصادية وفقدان بعض أفراد أسرهم لوظائفهم مما جعل الوضع أكثر تعقيداً لعدم قدرتهم على توفير متطلبات الحياة، وكذلك توفير خدمات التواصل المرئي للضحايا مع أسرهم وذويهم للاطمئنان عليهم بشكل مستمر، هذا بالإضافة إلى المبادرات الأخرى التي تم إطلاقها من برامج تأهيلية وترفيهية. - مل -
مشاركة :