وصفت مغنية الراب الأمريكية كريستين ريتشي حياتها قبل الإسلام بالجنون، مشيرة إلى أنها كنت مسيحية ولم تذهب إلى الكنيسة إطلاقاً قائلة : كانت حياتي من دون أي شعور لروحانية ولا علاقة لي بالله “. وتحدثت ريتشي التي سميت ”عابدة” بعد إعلان إسلامها عن تأثرها بشباب سعوديين مبتعثين والذين غيروا مجرى حياتها وساهموا في إسلامها، قائلة : خلال عام تعلمت أشياء كثيرة عن الثقافة السعودية والإسلام وحتى تعلمت أنواع الأكل السعودي وبدأت بحب الكبسة “، وقد غيرت كريستين ريتشي بعد الإسلام اسمها إلى “Abedah” (عابدة). وقالت أنا مسلمة من أمريكا وولدت في فورت وورث، تكساس الولايات المتحدة الأمريكية.وذكرت أن حياتها كانت قبل الإسلام مليئة بالجنون من خلال بيئات الحرام، وكان لا يوجد أي غرض أو هدف في حياتي، كنت أشرب الكثير من الكحول كل يوم وأذهب إلى النوادي والحانات في عطلة نهاية الأسبوع. كنت أعتبر مغنية راب شهيرة في بلدي وذهبت في العديد من جولات غنائية في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا. كنت مسيحية ولكني لم أذهب إلى الكنيسة إطلاقاً ولم أقرأ الكتاب المقدس ولم أتبع الأفكار المسيحية على الإطلاق. كانت حياتي من دون أي شعور لروحانية ولا علاقة لي بالله. وذكرت أنها التقت للمرة الأولى الطلاب السعوديين في عام 2011 على ما أعتقد. كنت آخذ دروساً بالعربية في جامعتي وكنت جالسة في مقهى وأعمل على واجباتي المنزلية وبالصدفة التقيت طالبا سعوديا الذي رأى كتبي العربية وسأل إذا كنت أدرس اللغة العربية. قلت له نعم ثم قال لي دعينا نساعدك فذهبت معه لأصدقائه وجميعهم سعوديون، وبدأوا بمساعدتي لحل واجباتي المنزلية. قبلت لأن تعلم اللغة العربية صعبة جدا للمتحدثين الأمريكي على ما أعتقد. وبدأوا في مساعدتي مع واجباتي المنزلية ومحاولة لشرح اللغة العربية لي. شعرت بالراحة لهؤلاء الطلاب السعوديين. كانو لطفاء ومحترمين جدا. أنا لم أر أي رجل أمريكي لطيفا ومحترما معي. لم يكونوا يتكلّموا بطريقة سيئة، في أثناء الحديث قالوا لي عن الثقافة السعودية وقليلا عن الإسلام. شعرت بالراحة بعدها. وعن المدة التي قضيتها مع الطلبة السعوديين قبل الدخول في الإسلام، قالت قضيت حوالي سنة واحدة مع الطلاب السعوديين لأنهم كانوا يساعدونني مع اللغة العربية التي كنت آخذها في جامعتي. خلال هذا العام تعلمت أشياء كثيرة عن الثقافة السعودية والإسلام وحتى تعلمت أنواع الأكل السعودي، وبدأت أحب الكبسة! بعد نحو عام، شعرت أنني قد تعلمت الكثير عن الإسلام من هؤلاء الطلاب، وبدأت سؤال نفسي عن الدين الصحيح . أحد الطلبة السعوديين أعطاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية لقراءة وقرأته كاملاً. بعد قراءة القرآن شعرت أصبحت أثق جداً بأن الإسلام هو الدين الصحيح . وكان العائق الوحيد أني تربيت في بيئة مسيحية منذ الصغر . تخيل كيف أنه من الصعب لشخص ما تغيير دينه، لأنه سوف يتمسك ضد ما قد تعلمته بالحياة ! إنها ليست سهلة على الإطلاق، لقد عبرت عن قلقي لأحد من الطلاب السعوديين الأكبر في المجموعة فقال لي: عودي إلى المنزل وصلي وأسألي الله أن يدلك على الطريق الصحيح . بعد تلك الليلة كان لي 4 أحلام متتالية، وكانت أحلام قوية جدا، جميعها لها معنى إسلامي وكنت أعرف في تلك المرحلة 100٪ أن هذا توجيه من الله لي في الإسلام وأن الإسلام هو الدين الكامل. ثم أخذت الشهادة في 5 أبريل 2012. وكان جميع الحضور من الطلبة السعوديين ولم أرغب بحضور أي شخص من عائلتي. كان الطلاب السعوديون بالتأكيد لهم تأثير على قراري لأصبح مسلمة. الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء إلى الإسلام، ولكن من دون الطلاب السعوديين ربما لم أكن قد أسمع أبداً عن الإسلام أو ربما قد سمعت من شخص آخر ورفضت لأن الطلاب السعوديين كانوا محترمين وطيبين معي ولم يجبروني على شيء . وحتى هذا اليوم هم الأقرب إلى نفسي وأتمنى أن ألتقيهم مرة ثانية لكي يروا كيف أنا الآن بالإسلام. وكان يومي الأول غريب جدا. أتذكر أحد الطلاب السعوديين أعطاني قرصاً مضغوطاً للمنشد ماهر زين ، وفي ذلك اليوم أتذكر الاستماع إليه في سيارتي, كان يسمى أغنية “سبحان الله” وأتذكر أنني بكيت لأن الأغنية كانت تتحدث عن جمال الإسلام، ونرى كيف قد جعل الله سبحانه وتعالى كل شيء. حقا ذلك اليوم الأول في حياتي شعرت أنني متصلة مع الله (سبحانه وتعالى). ولي تقريباً ثلاث سنوات وأخذت الشهادة في 5 أبريل 2012. وكان لأمي ردة فعل غاضبة في البداية . كانت والدتي غير سعيدة لأنني اخترت تغيير ديني وأصبحت مسلمة. وكانت خائفة جدا عليّ، لم أكن أحب أن أرى والدتي حزينة، ولكن لم أستطع ترك الإسلام. في ذلك الوقت تركت العيش مع والدتي وسكنت لوحدي. لأنها لم تكن تريد أن تراني أو الذهاب إلى أي مكان معي لأنني كنت أرتدي الحجاب. وقالت إنها لا تريد أن ينظر إليها أحد معي لأنها كانت تشعر بالحرج . جميع صديقاتها قد اتخذن موقفاً سلبياً معها بسببي. إنهم عنصريون جدا وكثير من الناس في ولايتي (تكساس) عنصريون . لمدة سنة واحدة لم أزر والدتي لأنها لا تريد مني أن أزورها وتحدثنا فقط على الهاتف عدة مرات. بعد ظهورنا في برنامج الدكتور فيل في عام 2014، وكانت والدتي التقت بعض المسلمين الأمريكيين الآخرين، وشهدت أنه لم يكن سيئا كما ظنت . كما أنني أصبحت أكثر وأكثر دراية عن الإسلام بدأت شرح الأمور لها وأبين لها الجمال والسلام عن الإسلام وليس الأشياء السيئة التي تشاهدها على شاشة التلفزيون أو في وسائل الإعلام. انتقلت مرة أخرى للعيش مع والدتي . نحن نعيش حالياً معا. قبلت بي كوني مسلمة وأنا أتحدث دائما معها عن الإسلام. شرحت لها أشياء عن الإسلام مثل شهر رمضان والصوم والصلاة وكل شيء. في بعض الأحيان ندخل في نقاش عن الإسلام ، ولكن على الأقل نحن الآن نعيش معا في محاولة لجعل علاقتنا أفضل وأفضل إن شاء الله. وعن شعوها تجاه المملكة العربية السعودية، قالت: أنا لا أحب المملكة العربية السعودية. أنا أعشق المملكة العربية السعودية.. لقد أعطيت دروساً على مدى الـ4 سنوات الماضية للطلبة السعوديين في DFW (دالاس / فورت وورث). في أي وقت يأتي الطالب السعودي إلى مدينتي للاستعداد لاختبار IELTS أو أي امتحان اللغة الإنجليزية، أنا أساعدهم لاجتياز هذه الامتحانات وأساعدهم باجتياز واجباتهم المدرسية حتى يتمكنوا من القيام بعمل جيد في الجامعة. خلال كل هذه السنوات بمساعدة الطلاب السعوديين، لقد تعلمت الكثير عن الثقافة. تعلمت كيفية طبخ بعض الطعام السعودي، حتى إنني تعلمت الفرق بين اللهجات في المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال إذا كان الطالب السعودي من جدة، والآخر هو من الرياض، ويمكنني أن أقول لكم أي شخص من أي مدينة. أنا أعرف أشياء أخرى كثيرة من المملكة العربية السعودية. كثير من الناس في أمريكا يتحدثون بأشياء سيئة عن المملكة العربية السعودية، وأنا دائما أول من يدافع عن المملكة العربية السعودية. وأتمنى العيش في السعودية لأنها نعمة عظيمة أن أكون قريبة من الحرمين الشريفين. جميع المسلمين في العالم يحلمون بالعيش بالقرب من مكة المكرمة أو المدينة المنورة. وأعتقد أن أي مسلم يريد أن يعيش حياته في ظل الشريعة الاسلامية. أتمنى أن يوجد لدينا الشريعة في الولايات المتحدة الأمريكية. حتى لو كنت لا أستطيع البقاء في المملكة العربية السعودية لبقية حياتي، أود أن أكمل الدراسة بتخصص الدراسات الإسلامية واللغة العربية باحدى الجامعات. وأنا لا أبحث عن وظيفة محددة في السعودية لأن لدي الكثير من الخبرة في العمل. مؤهلاتي العلمية ليست جيدة ولكن أرغب في الحصول على فرصة عمل كمدرسة للغة الإنجليزية في السعودية وعندي خبرة بتدريس الطلبة السعوديين لمدة أربع سنوات أو عمل إداري مكتبي لأَنِّي عندي خبرة.
مشاركة :